تراجع النمو في الصين إلى أسوأ معدل له منذ 1992

هبط إلى 6.1 % في الربع الأول من العام

متعامل في سوق الأسهم الصينية («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت الصين أضعف معدل نمو ربع سنوي في سجلاتها، لكن انتعاشا في مارس (آذار) أظهر أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم على الطريق لتحقيق معدلات نمو أعلى في الأشهر المقبلة.

وحد ارتفاع الإقراض والإنفاق العام من أثر انخفاض الصادرات ما أشار إلى أن الصين التي قد تبذل المزيد من الجهود لدعم الطلب لا تحتاج لطرح إجراءات تحفيزية جديدة إضافة إلى خطتها التي تتكلف أربعة تريليونات يوان (585 مليار دولار) التي أعلنتها العام الماضي. وأظهرت بيانات رسمية أمس الخميس أن معدل النمو الاقتصادي السنوي بلغ 6.1 في المائة في الربع الأول من العام انخفاضا من 6.8 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي أي أقل من توقعات المحللين بأن يبلغ 6.3 في المائة محققة أبطأ معدل نمو سنوي عام 1992. لكن المحللين قالوا إن معدل النمو الفصلي الذي لا تنشره الحكومة تراوح بين 5.3 و6.2 في المائة في الربع الأول بالمقارنة مع الربع السابق بارتفاع كبير عن توقعاتهم التي تراوحت بين 0.9 و2.5 في المائة في الربع الأخير من 2008. وبحسب رويترز قال لي شياو تشاو المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاءات في مؤتمر صحافي «شهد الاقتصاد الوطني بشكل عام تغيرات إيجابية وأداء أفضل من المتوقع».

ومع ذلك قال لي إن الانخفاض في الصادرات يقلص أرباح الشركات ويخفض إيرادات الدولة ويصعب توفير فرص عمل. وأضاف «الاقتصاد الوطني يواجه ضغوطا للتباطؤ». وقال العديد من الاقتصاديين إن قوة الدفع في أواخر الربع الأول هي ما أثار تأكيدات الحكومة بأن الصين قادرة على التغلب على الأزمة المالية العالمية وتحقيق المستوى المستهدف للنمو البالغ ثمانية في المائة هذا العام وهو ما يعتقد على نطاق واسع أنه الحد الأدنى المطلوب لتوفير فرص عمل لقوة العمل المتنامية في البلاد.

وقد تخلت بورصة طوكيو للأوراق المالية عن المكاسب التي حققتها في بداية تعاملات أمس لتغلق على تفاوت، وذلك بعد أن كشفت التقارير عدم تحقيق الاقتصاد الصيني لمعدلات النمو الذي كان متوقعا.

وارتفع مؤشر نيكي القياسي 12.3 نقطة بنسبة 0.14% ليغلق على 8755.26 نقطة.

إلا أن مؤشر توبكس الأوسع نطاقا تراجع 3.21 نقطة بنسبة 0.38% ليغلق على 832.04 نقطة.

وكانت التعاملات الصباحية شهدت إقبالا من المستثمرين على الأسهم المرتبطة بالصين أملا في أن يسجل الاقتصاد الصيني نموا مرتفعا.

وعلى صعيد العملات ارتفع سعر الين والدولار أمام العملات الرئيسية أمس وشعر المتعاملون بالإحباط بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين بمعدل قياسي. وقال لي هاردمان محلل أسواق الصرف في بنك طوكيو ـ ميتسوبيشي يو.اف.جي لرويترز «المستثمرون يعيدون تقييم ما إذا كان ارتفاع الأصول التي تنطوي على مخاطر في الفترة الأخيرة قابل للاستمرار وما إذا كان الانتعاش الاقتصادي يتحقق». وارتفع سعر الين 0.7 في المائة أمام الدولار إلى 98.64 في حين ارتفع أمام اليورو بنسبة 1.1 في المائة إلى 129.79 ين.

وهبط سعر الدولار الاسترالي 1.32 في المائة إلى 71.28 ين في حين نزل سعر الدولار النيوزيلندي 2.1 في المائة إلى 56.37 ين. وارتفع سعر الدولار 0.2 في المائة أمام سلة عملات. وكان الين قد انخفض في وقت سابق أمس مع إقبال المضاربين على العملات السلعية مثل الدولار الاسترالي قبيل إعلان بيانات الناتج المحلي الصيني متوقعين أن تعطي البيانات إشارات أفضل من المتوقع عن الاقتصاد العالمي. وتراجع اليورو 0.37 في المائة إلى 1.3170 دولار.