النتائج المالية تحدد اتجاه المؤشر العام لسوق الأسهم

قطاع التأمين يتأهب لاستقبال ثاني اكتتابات العام الجديد

TT

تستقبل سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاتها الأسبوع الجاري النتائج المالية للشركات القيادية المتبقية، وخصوصا شركات الصناعات والبتروكيماويات، والتي لا تزال الشكوك تدور حول مدى قوة تأثر قطاع الصناعات والبتروكيماويات جراء الأزمة المالية العالمية، والتي لعبت دورا في انخفاض الطلب العالمي على المنتجات النفطية بشكل عام.

وتباينت النتائج بين شركة وأخرى، بعد أن أظهرت البيانات الأولية تراجع أرباح سهم «سافكو»، وفي المقابل جاءت النتائج لـ«المتقدمة»، التي أظهرت تحقيق صافي ربح يبلغ 42.87 مليون ريال، مقابل خسارة قدرها 76.11 مليون ريال للربع الأخير من عام 2008، لتعكس حالة التحسن التي طرأت في الآونة الأخيرة على المنتجات النفطية بعد عودة أسعار النفط إلى حاجز 51 دولارا للبرميل الواحد.

وبين النتائج المالية والتحركات السعرية التي شهدها المؤشر العام خلال الأسابيع الماضية، والتي حقق منها مكاسب نقطة تجاوزت 1400 نقطة، وصلت المؤشرات التقنية إلى مرحلة تشبع شراء، ومن المتوقع أن تشهد السوق السعودية عمليات تذبذب عالية قبل وبعد إعلانات النتائج المالية للشركات القيادية.

من جهة أخرى يستقبل قطاع التأمين ثاني اكتتابات العام الجديد بعد اكتتاب شركة «اتحاد عذيب» في فبراير (شباط) الماضي، 18 ـ 27 أبريل (نيسان)، ويصل عدد الأسهم المطروحة نحو 260 مليون سهم، تتمثل بين أربع شركات جديدة تطرح للاكتتاب، ليكون بذلك عدد الشركات المطروحة في قطاع التأمين 25 شركة.

وذكر عبد القدير صديق عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام استطاع خلال 30 يوما فقط تحقيق مكاسب كبيرة في ظل الأخبار الإيجابية المختلفة، التي لعبت دورا كبيرا في تقليل نسبة الضغط النفسي لدى المتعاملين والمستثمرين بالسوق.

وأشار المحلل الفني أن المؤشرات الفنية وصلت إلى مستويات «over buy» على المدى اليومي، مفيدا أن مستوى 5344 نقطة يعتبر من أهم مناطق الدعم على المدى القريب، والتي كانت تشكل مقاومة في الفترة السابقة. وبيّن صديقي أن هناك أشارت تضخمية ظهرت في بعض القطاعات المضاربية، التي شهدت ارتفاعات قوية ومتتالية، موضحا أن مثل ذلك السلوك الحاد يعقبه تصحيح حاد. ولفت إلى أن الأسواق العالمية ما زالت تشهد ارتفاعات قوية ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعاتها إذا جاءت النتائج المالية لـ«سيتي غروب» أفضل مما يتوقعه المحللون.

إلى ذلك أشارت مجموعة «بخيت» المالية في تقريرها الأسبوعي أن النتائج المالية للقطاع المصرفي قادت المؤشر العام لمواصلة الصعود للأسبوع الخامس، وأفادت في تقريرها أن المستثمرين ما زالوا يترقبون النتائج المالية للشركات القيادية المتبقية، وبالأخص شركة «سابك»، التي ستحدد مسار السوق في الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن تكون النتائج أفضل مما يعتقد، وإن كانت تشير إلى تحقيق الشركة في حدود 1500 مليون ريال، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي قوي على السوق.