واشنطن: ندوة اقتصادية تستبعد مسؤولية المستثمرين الأجانب عن الأزمة المالية

مدير معهد «بيترسون»: قرارات غبية بتسهيلنا قروض العقارات

TT

في ندوة في معهد «بيترسون للاقتصاديات العالمية» في واشنطن، قال فريد بيترغستون، مدير المعهد إن الصين والدول النفطية التي استثمرت أموالها في السوق الأميركية ليست مسؤولة عن الكارثة الاقتصادية. وإن السبب الرئيسي هو تطرف البنوك وشركات الاستثمار الأميركية، مثل استثماراتهم في قروض سهلة جدا للعقارات. وقال: «صحيح إن الصين ودول النفط التي استثمرت في اقتصادنا لم يجبرونا على أن نفعل العمل الغبي الذي عملناه، وهو تقديم قروض سهلة جدا لشراء العقارات. لكن، هذا الفيضان العملاق من الاستثمارات الأجنبية ساعدنا على المحافظة على سعر فائدة منخفض. وهذا ساعدنا على تنشيط اقتصادنا. وهذا ساعدنا على المبالغة في التنشيط والاستثمارات».

وأضاف بيترغستون: «لا نقدر على أن نلوم المستثمرين الأجانب. لكننا نقدر على أن نقول إنهم قدموا لنا إغراءات لنرتكب أخطاء ونتخذ قرارات غبية. ولهذا، لضمان عدم تكرار ما حدث، يجب ألا يكون ميزان الاستثمارات لصالح الأجانب، أو، على الأقل، لصالحهم بالصورة التي كانت بها، والتي كانت خللا واضحا في الميزان الاقتصادي». وقال إن هناك فرقا بين الكارثة الحالية التي شهدتها دول آسيوية خلال التسعينات. وهي أن تلك الدول ركزت على الصادرات حتى خرجت من الهاوية. ولأن الدول الغربية كانت تشتري تلك الصادرات. وقال بيترغستون إن هناك نقطة أخرى وهي أن الولايات المتحدة، عادة، لا تصدر بالنسبة التي كانت تصدر بها الدول الآسيوية (كوريا الجنوبية، وتايوان، والصين، واليابان) خلال تلك الفترة. وتهكما قال: نعم نصدر «مارس»، إشارة شركة إنتاج وتصدير قطع الشوكولاته الأميركية.