البيان الختامي: العالم «بعيد جداً» عن أهداف الألفية من حيث سوء التغذية

وزراء زراعة مجموعة الثماني يبحثون سبل زيادة الإنتاج

وزراء زراعة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في لقطة جماعية عقب انتهاء أعمال المؤتمر (إيه بي إيه)
TT

اعتبر وزراء الزراعة في مجموعة الثماني في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في إيطاليا أن العالم «بعيد جداً» عن تحقيق أهداف الألفية التي وضعتها الأمم المتحدة للحد من سوء التغذية.

وأعلن الوزراء في بيان مشترك «هَدَفَ إعلان الألفية (في الأمم المتحدة) في العام 2000 إلى تقليص نسبة الشعوب التي تعاني الفقر وسوء التغذية إلى النصف قبل حلول العام 2015، لكن العالم بعيد جداً عن تحقيق هذا الهدف». وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن عدد الذين يعانون من سوء التغذية في العالم يقترب من المليار. وجرى تعليق آمال عالية على المحادثات التي تجرى في بلدة سيزون دي فالمارينو شمالي إيطاليا.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن المشاركين يمثلون أول تجمع من نوعه لوزراء الزراعة من مجموعة الدول الثماني الأكثر ثراءً في العالم وتضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وروسيا.

وقال لوكا زايا وزير الزراعة الإيطالي الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة الدول الثماني مساء الأحد أن الأمر يتطلب «تشذيب قطعة الرخام» للتوصل إلى وثيقة موحدة نهائية بسبب الانقسامات بين دول المجموعة، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وكانت المناقشات قد تركزت خلال الاجتماع الأول لوزراء الزراعة في مجموعة الثماني ومجموعة الخمس حول خيارات لتحسين الأمن الغذائي وسبل زيادة الإنتاج. وتناول الاجتماع أيضاً إجراءات الحماية التجارية المفروضة على المنتجات الغذائية والتي تتخذها الدول الغنية والفقيرة على حد سواء مثل حظر الصادرات ورسوم الاستيراد.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة للأغذية دعت إلى التحلي بضبط النفس في كبح الصادرات وانتقدت حظر التصدير الذي تفرضه دول تعاني من ارتفاع في الأسعار، وهو ما يقول البرنامج إنه يعرقل جهود توفير الغذاء للفقراء.

وبينما تحرص الدول الغنية على حماية أسواقها ـ فعلى سبيل المثال تسعى روسيا، أكبر مورد للدواجن إلى الولايات المتحدة، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الدواجن في غضون عامين ـ تمثل رد فعل بعض الدول الفقيرة على الارتفاعات في أسعار الغذاء عام 2008 في فرض حظر على تصدير مواد غذائية رئيسية مثل الأرز والقمح. وقالت ماريان فيشر بويل، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الزراعة، في مقابلة «أعتقد أن هناك رسائل قوية لمحاولة الحد من إجراءات الحماية القبيحة... ربما تكون حتى غير مثمرة وتزيد الصعوبات التي نواجهها في تحقيق الأمن الغذائي لأنها قد تقلل حوافز الإنتاج لدى المزارعين».

وضم الاجتماع، بالإضافة إلى مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، وزراء من البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك والأرجنتين وأستراليا ومصر. وجاء الصوت المعارض الوحيد في الاجتماع الذي عقد في شمال إيطاليا من وزير الزراعة في الدولة المضيفة، الذي قال إنه لن يتردد في فرض رسوم إذا واجه قطاع الزراعة في بلاده أي تهديد.