استطلاع: ثلث موظفي الشركات المالية مستعدون لبيع المعلومات الحساسة

الغالبية حريصة على النزاهة وترفض أي مبلغ

TT

أكثر من ثلث موظفي الشركات في حي المال في لندن مستعدون لسرقة المعلومات الحساسة من شركاتهم، مقابل مبلغ سخي من المال، وفقا لاستطلاع من مؤسسة «إنفوسيكيوريتي يوروب» المتخصصة في أمن المعلومات في أوروبا، نشرت نتائجه أمس في لندن.

وأشار الاستطلاع الذي شارك فيه 600 من موظفي الشركات إلى أن 37 في المائة منهم سيقومون بسرقة المعلومات الحساسة إن كان المبلغ مناسبا، إلا أن غالبية الـ63 في المائة المتبقين منهم ظلوا حريصين على نزاهتهم، إذ أعلنوا أنهم لن يقدموا أي بيانات ولو كانت مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني (14 مليون دولار).

وسأل خبراء من شركة «إنفوسيكيوريتي» المشاركين في الاستطلاع: ما الذي يمكن أن يجذبهم لتنزيل معلومات حساسة، إلكترونيا أو ورقيا، وتسليمها إلى شخص غريب؟ «وجبة طعام».. أم مبلغ 10 ملايين جنيه، أو ما بينهما؟

وقال 63 في المائة من الموظفين غير النزيهين إنهم لن يسلموا أي بيانات حساسة إلا مقابل مليون جنيه إسترليني (1.4 مليون دولار)، بينما قال 10 في المائة آخرون منهم إنهم سيسلمون البيانات إن كان المبلغ كافيا لسداد الرهن العقاري لمنازلهم، و5 في المائة مقابل الحصول على رحلة سياحية، و4 في المائة مقابل دفع ديونهم المصرفية، و5 في المائة للبحث عن موقع عمل جديد.

إلا أن عددا قليلا جدا (2 في المائة) قالوا إنهم سيبيعونها مقابل وجبة غداء! وكان المشاركون يتعاملون مع معلومات تراوحت في مدى حساسيتها للشركات، ما بين تعاملهم مع قاعدة معلومات عن الزبائن، أو خطط عمل الشركة، أو نظم المحاسبة، أو قاعدة معلومات عن الموظفين، وكلمات السر للعاملين وموظفي قسم تقنية المعلومات.

ويعتقد 68 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن من السهل سرقة المعلومات من الشركات، بينما يعتقد 88 في المائة منهم أنهم يتعاملون مع بيانات حساسة.