المؤشر العام يواصل حصد النقاط بقيم تداول متذبذبة

انخفاض عائدات «سابك» السعودية إلى 5.3 مليار دولار في الربع الأول من العام

شهدت أسهم التأمين السعودية تحركاً قويا («الشرق الأوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بداية الأسبوع بالارتفاع، وذلك للجلسة الثانية على التوالي، مواصلا بذلك اكتساب النقاط الرقمية وسط قيم تداول متذبذبة تجاوزت 6.7 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، وتوزعت على ما يزيد على 327 مليون سهم.

وجاء الأداء العام بوتيرة إيجابية، وذلك بعد أن شهدت الأسواق العالمية ارتفاعات قوية مدعومة بأخبار إيجابية عن قطاع المصارف والخدمات المالية، مما قاد كثيراً من المستثمرين إلى إعادة مراكزهم الاستثمارية خلال فترة الإجازة الأسبوعية، التي شهدت تحركاً للأسهم القيادية بشكل عام وخاصة سهمي «سابك» و«الراجحي»، اللذين حققا مكاسب متفاوتة ما بين 4 و5 في المائة لتقود المؤشر العام إلى مستويات 5380 نقطة، رابحاً 163 نقطة.

إلى ذلك شهدت أسهم التأمين تحركاً قوياً، مواصلة بذلك مكاسبها القوية المتتالية، حيث ارتفعت أكثر من 9 أسهم إلى النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، منفردة بصدارة أكثر الأسهم ربحية والمتزامنة مع تحركات بعض الأسهم من قطاع المصارف والإعلام.

ومن جهة أخرى تفاعلت جميع القطاعات بلا استثناء لتسحب معها أكثر من 94 في المائة من الأسهم المتداولة في السوق، والتي تبلغ 121 سهماً، في حين تراجعت 4 أسهم أخرى، في الوقت الذي استمرت 3 أسهم دون تغير يذكر.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر علي الزهراني المحلل الفني أن المؤشر العام شهد ارتفاعاً لجلستين متتاليتين، مما دعم موجة الصعود، التي أصبحت تبحث عن التأكيد من خلال اختراق مستويات 5550 نقطة، النقطة التي تعكس القمة السابقة للمؤشر العام.

وأشار المحلل الفني إلى أن عدم قدرة المؤشر على اختراق القمة السابقة، يرجع إلى أن المعطيات تتغير إلى مستويات 5060 نقطة، والمدعومة بمعطيات تشير إلى زوال بعض المؤثرات التي كانت تؤثر سلباً على حفاظ المؤشر على زخم الصعود. من جهته، بين ماجد العمري، المحلل الفني، أن المؤشر العام سجل إشارة خروج سلبية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك بعد اختراق خط الاتجاه الصاعد الذي بدأ في 10 مارس (آذار) الماضي.

وبيّن المحلل الفني أن المستويات المتوقع الوصول إليها خلال الفترة القادمة تقع عند 4785 نقطة، خاصة بعد ظهور التحرك السلبي في الاتجاه الهابط على الخارطة اللحظية، مبيناً أنه على الرغم من التحسن الواضح الذي سجله المؤشر العام خلال تداولات يوم الأربعاء الماضي وبداية الأسبوع الراهن، إلا أنه من الأفضل الانتظار حتى يتم اختراق 5500 نقطة على المدى القريب على حد تعبيره.

ولفت إلى أن الحركة الفنية للمؤشر العام على المدى المتوسط لا تزال في الاتجاه الصاعد رغم أن المذبذبات بجميع أنواعها أعطت إشارات خروج تم تأكيدها خلال تداولات الأسبوع الماضي، مفيداً أن الفرصة قائمة لمواصلة الاتجاه الصاعد، وذلك في حال تجاوز المؤشر العام لمستوى 5500 نقطة والتي تمثل قمة سابقة.

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات المالية التفصيلية تراجع عائدات الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أكثر من النصف في الربع الأول من العام في حين انخفضت تكلفة المبيعات 2.38 في المائة.

وتوضح البيانات أن عائدات «سابك» بلغت 8.19 مليار ريال (29.5 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس (آذار) انخفاضاً من 9.39 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ويمثل هذا التراجع القوي تراجعاً ملموساً في معدل العائد بنحو 50 في المائة تمثل 20.1 مليار ريال (5.3 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام مقابل الربع الأول من العام المنصرم.

ووفقاً للأنباء المتواردة أمس، فإن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها «سابك»، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية عن أرقام عائداتها. وكانت الشركة أعلنت الأسبوع المنصرم عن أول خسارة فصلية قوامها 974 مليون ريال (259 مليون دولار) لم تتكبدها منذ العام 2001 مرجعة هذا الانخفاض إلى قيمة الاستثمار وتراجع الطلب العالمي بما يدفع الأسعار للانخفاض.

وذكرت «سابك» أن حجم المبيعات زاد 5 في المائة قياساً إلى الربع الأول من 2008، بينما تراجعت تكاليف المبيعات إلى 2.16 مليار ريال من 2.26 مليار ريال قبل عام.