ميناء جدة: انخفاض «طفيف» في الواردات بسبب الأزمة العالمية

TT

كشفت تقارير رسمية صادرة من ميناء جدة الإسلامي انخفاضا «طفيفا» في الواردات إلى الميناء خلال ثلاثة الأشهر الماضية بنسب متفاوتة مقارنة بالعام الماضي، حيث رجع المهندس صالح الحداد نائب مدير الميناء الأمر إلى الأزمة العالمية وتأثيراتها على جميع مواني العالم بنسب تجاوزت في بعض المواني الأوروبية بحسب التقارير إلى 50 في المائة، متوقعا في ذات الصدد تجاوز هذا الأمر خلال الأشهر القادمة وتحسن الأوضاع الاقتصادية.

وقال المهندس صالح الحداد نائب رئيس ميناء جدة الإسلامي علّق في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على ذلك بأن «هذا الأمر طبيعي جدا وفي كل دول العالم، ويرجع السبب في ذلك إلى الأزمة العالمية وتأثر دول العالم كافة بها، ومن بينها مواني أوروبية». وأضاف الحداد أن تلك الأرقام لم تؤثر على الاقتصاد المحلي ولكنها قد تؤدي إلى تأثير في حركة الدخول والخروج والبوابات في الميناء. وكانت التقارير التي حصلت على نسخة منها «الشرق الأوسط» قد أشارت إلى تحقيق الميناء زيادة في الوردات في العام الماضي مقارنة بعام 2007، فبينت ارتفاع عمليات التفريغ والتحميل إلى 46 مليون طن في العام المنصرم مقارنة بـ42 في عام 2007م. وتنوعت المواد المفرغة والمحمولة بين مناشط الاقتصاد المختلفة، فبلغ عدد الحاويات الواصلة إلى الميناء في عام 2008 نحو 3.3 مليون حاوية مقارنة بـ3.06 مليون في عام 2007، فيما بلغت الحركة بين الدخول والخروج 146 مليون حاوية مقارنة بنحو 1.5 مليون في عام 2007. فيما بلغت وردات المواد الغذائية التي تم تخليصها العام الماضي 9.48 مليون طن مقارنة بنحو 8.63 في عام 2007 منها 577 ألفا من الرز و1.3 مليون من السكر و3.2 مليون طن من المواد الغذائية الأخرى. وكان الدكتور جبارة عيد الصريصري وزير النقل السعودي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمواني، قد كشف في مؤتمرا صحافي مطلع العام الخالي أن المعطيات العامة للمؤسسة العامة للمواني تشير إلى أنها أحد أهم عناصر الإيرادات في ميزانية المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن المؤسسة حققت أكثر من 2500 مليون ريال خلال عام 2008 بزيادة كبيرة عن السنة التي سبقتها، كما أن المصروفات بلغت 753 مليون ريال، مما يشير إلى أن مصروفات المؤسسة لا تزيد على 18 في المائة.