جزر أسترالية للبيع بأسعار مخفضة

بسبب الأزمة المالية

TT

الأزمة الاقتصادية العالمية لم تكتفِ بضرب أسواق المال والسيارات، بل طالت تداعياتها سوقا مترفة ضيقة تبقى حكرا على صفوة من المستهلكين في العالم، جنات الجزر الاستوائية في أستراليا. ويقول الخبير العقاري في ولاية كوينزلاند في شمال شرقي أستراليا ريتشارد فانهوف، الذي يحاول بيع عشر من هذه الجزر وغالبيتها قرب شعب المرجان الشهيرة في المنطقة، إن سعرها تراجع بشكل كبير بسبب الانكماش الاقتصادي. ويوضح فانهوف لوكالة «فرانس برس» أن «سعر بعض الجزر كان مبالغا فيه بعض الشيء في الأصل، وقد انخفض كثيرا الآن وأصبح معقولا أكثر بكثير مما كان أصحاب الجزر يطلبون في الأساس». وأوضح أن «بعضهم كان يطلب 4.2 مليون دولار، وكانت جزرهم تساوي الملايين بالفعل، لكن ليس هذا السعر».

واحدة من الجزر التي يسوّق لها فانهوف لصالح وكالة «كولدويل بانكير كابريكورن كوست» هي جزيرة «السلحفاة»، التي كانت النجمة الهوليودية جوليا روبرتس ترغب في شرائها قبل ثمانية أعوام. ويوضح أن سعر هذه الجزيرة التي تشمل منزلا كبيرا ومدرجا لهبوط مروحيات، وحوض سباحة، وكانت معروضة حينها بـ4.7 مليون دولار، تراجع، وصاحبها مستعد لبيعها «بأي سعر معقول». هناك أيضا جزيرة «لونغ آيلاند» التي انخفض سعرها إلى 2.45 مليون دولار، بعدما بيعت بضعف هذه القيمة تقريبا قبل بضعة أعوام. ويقول فانهوف «حين تفكر في أستراليا يخطر ببالك عدد من الأمور: الشواطئ، والجزر، والشعب المرجانية، وحيوانات الكنغر»، موضحا: «هذا ما نوفره» في هذه الجزر. وفيما لا تزال الجزر الصغيرة تجد من يشتريها، ولو بأسعار أقل، تواجه الجزر التي أقيمت عليها المنتجعات السياحية صعوبة في اجتذاب المستثمرين والسياح.