هبط الدولار على نطاق واسع أمس ليصل إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل سلة من العملات مع تنامي الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر أعلى وسط توقعات بانحسار التباطؤ الاقتصادي العالمي. وتراجعت المخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير بناء على اعتقاد بأن التأثير الاقتصادي لانتشار الفيروس حتى الآن سيكون محدودا. وبحسب «رويترز» لم يكن لتقرير عن الإفلاس الوشيك لشركة «كرايسلر» لصناعة السيارات تأثير يذكر على موجة ارتفاع العملات عالية المخاطر، حيث يقول المحللون إن الأسواق أخذت في حساباتها بالفعل انهيار شركة السيارات الأميركية. وارتفع اليورو مع العملات الأخرى ذات العائد الأعلى مع تجاهل المستثمرين لبيانات ضعيفة عن النمو الاقتصادي الأميركي وتركيزهم على مؤشرات على احتمال انتعاش الاقتصاد في الشهور المقبلة، مما عزز جاذبية العملات التي تنطوي على مخاطر أعلى. وارتفعت الأسهم الأوروبية نحو اثنين في المائة في أوائل معاملات اليوم. وفي التعاملات المبكرة انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام عملات أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة 0.8 في المائة ليصل إلى 83.948 بعد نزوله إلى 83.911 مسجلا أدنى مستوى منذ أوائل أبريل (نيسان). وارتفع اليورو 0.8 في المائة إلى 1.3370 دولار بعد أن وصل في المعاملات المبكرة إلى نحو 1.3385 دولار مسجلا أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين. وقال محللون إن خسائر الدولار ترجع أيضا إلى بيع المستثمرين للسندات الحكومية الأميركية مما دفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار مقابل الين وبلغ 97.62 ين مع تخلي المتعاملين عن مراكز الملاذ الآمن التي أقبلوا على تكوينها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وارتفعت العملات ذات العائد الأعلى، حيث صعد كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي نحو 1.5 في المائة مقابل الدولار، بينما زاد نحو اثنين في المائة مقابل العملة اليابانية.