حققت المصارف اللبنانية الثلاثة الكبرى (بنك عودة، لبنان والمهجر، بيبلوس) أرباحاً تجاوزت 149 مليون دولار أميركي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بزيادة نسبتها 13% عن الفترة ذاتها من عام 2008. وتأتي هذه الأرباح في الوقت الذي تعلن معظم الشركات والمصارف العالمية والإقليمية عن انخفاض في أرباحها اثر الركود الاقتصادي العالمي.
وبلغت الأرباح الإجمالية في «بنك لبنان والمهجر» 63.35 مليون دولار، و«بنك عودة» 60.95 مليونا، وفي «بنك بيبلوس» 24.96 مليونا.
وسجل العائد على متوسط أموال المساهمين (الأسهم العادية) في «لبنان والمهجر» 18.21 في المائة وفي «بنك عودة» 12.82 في المائة وفي «بنك بيبلوس» 9.61 في المائة، كما سجل العائد على متوسط الموجودات في بنك لبنان والمهجر 1.39 في المائة وفي بنك عودة 1.18 في المائة وفي بنك بيبلوس 0.87 في المائة.
كذلك سجل العائد على السهم (وفقاً لسعر تداوله في 30-4-2009) في بنك لبنان والمهجر 17.5 في المائة، في بنك عودة 13.8 في المائة، في بنك بيبلوس 9.8 في المائة.
ولعل السبب الرئيسي لارتفاع ربحية بنك لبنان والمهجر بصورة مطلقة ونسبية، هو تمكنه من المحافظة على أدنى مستوى من المصاريف بالرغم من توسعه الإقليمي، إذ أن كلفة إنتاج دولار واحد من الإيرادات يكلف بنك لبنان والمهجر 40 سنتا وبنك عودة 50 سنتاً وبنك بيبلوس 52 سنتاً.
والجدير بالذكر أن مصرف بلوم حقق أرباحا في ظل المحافظة على أكبر حجم من الأموال السائلة في القطاع المصرفي اللبناني بالرغم من التأثير السلبي لهذه السيولة على الأرباح.
وهكذا تكون المصارف اللبنانية قد نجحت مرة أخرى في مواجهة الركود الاقتصادي العالمي بعد تمكنها من تخطي موجة الصدمة المالية التي بدأت العام الماضي بالإضافة إلى تجاوزها التحديات الاقتصادية والسياسية على مدى السنوات السابقة.