إطلاق شركة الطيران «العربية المغرب» منخفضة التكلفة

تعتزم تنظيم 40 رحلة أسبوعية إلى 5 دول أوروبية ومصر وتونس

TT

تم أول من أمس في الدار البيضاء إطلاق شركة «العربية المغرب» للنقل الجوي منخفض التكلفة برأسمال مدفوع بقيمة 50 مليون دولار، وذلك في إطار شراكة بين شركة الخطوط الجهوية المغربية «ريجيونال» بحصة 51 في المائة، وشركة «الفلاح» الاستثمارية المغربية القابضة التابعة لسعيد الإبراهيمي بحصة 26 في المائة، والتحالف الاستثماري الخليجي «فيجن 3» الذي يضم بيت التمويل الخليجي وأبو ظبي للاستثمار وبنك إثمار.

ويرتقب أن تدشن الشركة الجديدة أولى رحلاتها يوم 6 مايو (أيار) المقبل، عبر رحلة تربط لأول مرة الدار البيضاء ولندن بخط جوي منخفض التكلفة.

وتعتزم الشركة ربط المغرب بخمسة بلدان أوروبية (بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا، وإيطاليا) بالإضافة إلى مصر وتونس بوتيرة 40 رحلة في الأسبوع. وقال محمد حسن بنصلاح، رئيس «ريجيونال» المغربية ورئيس مجلس إدارة «العربية المغربية»، إن الشركة الجديدة ستبدأ رحلاتها بثلاث طائرات من نوع إيرباص «A320»، وسيعرف أسطولها نموا سريعا بوتيرة 3 طائرات في السنة، وصولا إلى 16 طائرة في أفق 2014. وحول مصير «ريجيونال»، قال بنصلاح لـ«الشرق الأوسط» إن «ريجيونال» ستتوقف عن العمل كناقلة، لكنها ستستمر في الوجود باعتبارها الشركة المالكة لأغلبية رأسمال «العربية المغربية». وأشار بنصلاح إلى أن «ريجيونال»، التي تأسست في سنة 1997، في إطار شراكة بين مجموعة «هولماركون» (عائلة بنصلاح) ومجموعة «فينسن كوم» (عائلة بنجلون)، كشركة نقل متخصصة في مجال الأعمال وتعتمد أسطولا من الطائرات الصغيرة، ستنتقل إلى مستوى آخر عبر هذه العملية. وأكد بنصلاح لـ«الشرق الأوسط» أن «ريجيونال» قررت بيع أسطولها السابق.

وتستند شركة «العربية المغرب» على خبرة شركة «العربية للطيران» الخليجية، التي ستتولى إدارة الشركة المغربية الجديدة وفق النموذج الاقتصادي الذي طورته منذ انطلاقها قبل 5 سنوات.

وقال الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران»، إن اهتمام «العربية للطيران» بالمغرب بدأ منذ 2007، إثر توقيع المغرب اتفاقية السماء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) 2006. وأشار إلى أن مساعي الشركة تكللت بالتوصل إلى اتفاق مع شركة «ريجيونال».

وأضاف الشيخ عبد الله أن «العربية المغربية» تعتزم مواكبة المخطط المغربي للنهوض بالسياحة عبر توفير رحلات منخفضة التكلفة تربط المغرب بمختلف الأسواق المستهدفة. كما تعتزم الشركة المساهمة في تطوير النقل الجوي الداخلي.

وقال كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل المغربي، إن سياسة تحرير الأجواء المغربية كانت لها آثار كبيرة على مستوى تطور النقل الجوي في المغرب. وأوضح أن عدد الشركات الجديدة التي دخلت مجال النقل الجوي في المغرب، منذ اعتماد سياسة تحرير القطاع في سنة 2004 حتى الآن، بلغ 22 شركة جديدة. وارتفع حجم رواج المسافرين جوا عبر السماء المغربية بنسبة 117 في المائة خلال هذه الفترة، إذ قفز من 6.1 مليون مسافر في سنة 2004، إلى 12 مليون مسافر في 2007.

وأشار غلاب إلى أن رواج النقل الجوي في المغرب عرف تباطؤا خلال السنة الماضية بسبب تداعيات الأزمة العالمية، غير أنه أبدى صمودا ومقاومة كبيرين، إذ أنهى السنة الماضية بزيادة قدرها 8 في المائة.

وأضاف غلاب أن حجم رواج النقل الجوي في المغرب خلال الربع الأول من السنة الحالية عرف استقرارا نسبيا في نفس مستوى الربع الأول من السنة الماضية، إذ انخفض بأقل من 1 في المائة.