الأسهم السعودية تسجل أعلى معدل سيولة يومية منذ 8 أشهر

قيمة السيولة تصعد خلال الشهر الماضي 50%

جاء الأداء العام لسوق الأسهم السعودية وفق وتيرة متذبذبة مائلة إلى السلبية («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إغلاقاته الإيجابية في بداية تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 5644 نقطة، رابحا 18 نقطة بنسبة 0.33 في المائة، وبأحجام تداول لم يشهدها منذ أكثر من 8 أشهر مضت، لتصل إلى مستويات 8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 432 مليون سهم.

أمام ذلك، كشفت إحصائيات «تداول» عن أداء سوق الأسهم لشهر أبريل (نيسان) المنصرم، بأن المؤشر العام سجل ارتفاعا نقطيا قوامه 921.76 نقطة مقابل 822.52 نقطة تمثل ارتفاعا قوامه 17.1 في المائة، من بداية العام حتى نهاية الشهر الماضي، في حين سجلت القيمة السوقية صعودا بنسبة 19.6 في المائة، حيث بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية الشهر الماضي 1.05 مليار ريال.

وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة 131.6 مليار ريال (35.1 مليار دولار)، وذلك بارتفاع بلغت نســــبته 50.6 في المائة عن الشهر السابق، في وقت بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة للشهر السابق 6.5 مليار ســــهم، مقابل 4.9 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر الأسبق، تمثل ارتفاعا نسبته 32.6 في المائة.

ووفقا للتقرير الشهري، فقد بلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال الشهر الماضي 3.7 مليون صفقة مقابـــل 3.1 مليون صفقة تم تنفيذها خلال مارس (آذار) الماضي، بارتفاع بلغت نسـبته 18.8 في المائة.

وجاء الأداء العام لسوق الأسهم السعودية أمس، وفق وتيرة متذبذبة مائلة إلى السلبية نوعا ما، بعد أن شهد السوق ارتفاعا قويا بنسبة 1.96 في المائة، ليعود إلى تقلق أرباحه اليومية بعمليات تدوير متنوعة شملت جميع القطاعات بلا استثناء.

وعلى الرغم من ارتفاع نسب الأسهم المرتفعة مقارنة بالأسهم المتراجعة، إلا أن حدة المضاربات قادت بعض الأسهم المضاربية إلى النسب العليا وأخرى إلى النسب الدنيا، حيث أغلق سهما «ساب تكافل» و«الباحة» على النسب العليا المسموح بها في نظام التداول، في حين شهدت أسهم «اسيج ، سند» النسب الدنيا المسموح بها في نظام التداول.

وأفاد لــ«الشرق الأوسط» ماجد العمري، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام أكمل نموذج «الكوب والعروة»، الذي يعتبر من النماذج الإيجابية على الفاصل اللحظي، مشيرا إلى أن الهدف المتوقع تحقيقه عند مستويات 6180 نقطة مشروطا بمحافظة على مستويات 5344 نقطة كمنطقة دعم على المدى القريب. وأشار العمري، إلى أن هذه التحركات الإيجابية جاءت بعد أن نجحت الكثير من المؤشرات الفنية في تسجيل إشارات دخول قوية ومؤكدة على الخارطة اللحظية، مفيدا أن الإغلاق فوق مستوى 5500 نقطة، أتاح للمؤشر العام الفرصة لمواصلة الصعود خلال الفترة المقبلة.

وبين المحلل الفني، أن المؤشر العام على (شهر إلى 9 أشهر) سجل محاولة جديدة للخروج من التحركات الجانبية إلى الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، مدعومة من خلال المؤشرات الفنية بأنواعها خصوصا بعد الإغلاق فوق الحد العلوي للقاعدة الأسبوعية الفنية 13 بالإضافة إلى استمرار تحركات المؤشر العام فوق المتوسطات المتحركة الآسية لـ5 و8 و13 و21 على الفاصل الأسبوعي.

وذكر لــ«الشرق الأوسط» عماد زهران، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام شهد عمليات تدوير قوية مابين مستويات 5700 و5650 نقطة، مبينا أن هناك مؤشرات فنية تشير إلى قرب عملية تشبع الشراء وسط معطيات عدم تظهر في مسار صاعد حاد، تنبئ بقوة الاتجاه التصاعدي خلال الفترة الراهنة. وعزز المحلل الفني زهران، رؤيته بالتأكيد على أن ارتفاع قيم التداول بأكثر من 8.8 مليار يعتبر إشارة سلبية نوعا ما، لا سيما أنها متزامنة مع ضعف الإغلاق وتباين الأداء في الأسهم المدرجة بالسوق.