مصر: توقعات بتأثيرات محدودة على شركات الحاويات رغم تراجع حجم التجارة العالمية

عددها 5 شركات وحققت معدلات نمو جيدة

TT

قال اقتصاديون إن شركات الحاويات المصرية حققت معدلات نمو جيدة خلال الفترة الماضية على الرغم من الأزمة المالية العالمية وما خلفته من تأثيرات جسيمة بعد تراجع حجم التجارة العالمية، وأشاروا إلى أن حركة الشحن والحاويات في مصر كان تأثرها محدودا مقارنة مع الدول الأخرى.

ويبلغ عدد شركات تداول الحاويات العاملة في مصر خمس شركات، منها ثلاث شركات تابعة للحكومة المصرية، وهي شركات «الإسكندرية لتداول الحاويات» و«بورسعيد لتداول الحاويات»، و«دمياط لتداول الحاويات»، وشركتان مملوكتان للقطاع الخاص هما «قناة السويس للحاويات»، و«دمياط الدولية للمواني».

وكانت شركات الحاويات حققت إيرادات أعلى من المتوقع خلال النصف الأول من العام المالي 2008/2009، كما أن بعض الشركات أعلنت أنها قد تحقق أرباحا تفوق ما تستهدفه خلال عام 2008/2009، وهو ما أعلنته شركة «دمياط لتداول الحاويات» بعد أن زادت عملياتها خلال ثلاثة الأشهر الأولي من عام 2009. ويرى محسن عادل الخبير الاقتصادي أن أرباح شركات الحاويات التي حققتها خلال النصف الأول من العام الحالي تعكس مدي محدودية تأثرها بالأزمة العالمية وما خلفته من تراجع في حجم التجارة بين دول العالم، مشيرا إلى أن مصر استفادت من الركود العالمي من خلال ضخ استثمارات جديدة بغرض تنمية الطاقات المتاحة مع زيادة في حجم القدرات المتعلقة بعمليات تداول الحاويات. وأضاف أن مصر أصبحت واحدة من الدول المرشحة لكي تصبح دولة رئيسية نظرا إلى موقعها الجغرافي وتوسعات المواني والأرصفة، بالإضافة إلى وجود فرص لزيادة الاستثمارات في هذا القطاع من الشركات العالمية.

فيما رأى الربان عاطف مروان الرئيس السابق للشركة القابضة للنقل البحري أن نشاط شركات الحاويات يختلف عن الأنشطة الاقتصادية على مستوي العالم، وفي حالة الركود أو تراجع في النشاط الاقتصادي علي المستوي العالمي فإن تأثرها يكون محدودا، ورجع ذلك إلى أن عدد الحاويات لا يتأثر، ولكن الذي يتأثر هو حجم البضائع التي يتم شحنها في تلك الحاويات.

وحسب دراسة متخصصة أعدها المعهد القومي للنقل فإن محطات الحاويات في المواني المصرية أصبحت مؤهلة للمنافسة مع نظيرتها من المحطات في المواني العالمية، وذلك بعد التطور الكبير الذي شهدته في العامين الأخيرين.

وأشارت الدراسة إلي أن التطور في حركة المواني جاء بعد تطبيق استراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع النقل البحري بشكل عام من خلال تطبيق أحدث النظم والتقنيات العالمية، بما يواكب التطورات المتلاحقة التي تشهدها حركة الملاحة البحرية حول العالم. وقال تقرير صادر عن مؤسسة «داروري وجايكا» المعنية بتقييم تجارة النقل البحري علي مستوي العالم، إن منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة في العالم التي حققت أقل معدلات التأثر بتوابع الأزمة العالمية بفضل قناة السويس وسجلت مواني بورسعيد المرتبة الأولي في تجارة الحاويات علي مستوي مواني إفريقيا التي تداولت بها نحو مليار حاوية كان نصيب مواني بورسعيد منها 3.2 مليون حاوية ثم ميناء درين جنوب إفريقيا بإجمالي 3.2 مليون حاوية، ثم يأتي ميناء دمياط، وعلى مستوي مواني البحر المتوسط حققت مواني بورسعيد المرتبة الخامسة عام 2007، وتقدمت إلى الثالثة عام 2008، بينما احتل ميناء دمياط المرتبة الثانية عشرة. ومن المنتظر خلال الفترة القادمة طرح مشروع لإنشاء محطة حاويات ثالثة في شرق بورسعيد.