الأسهم السعودية تسجل أعلى معدل سيولة يومية منذ 8 أشهر بقيمة 2.4 مليار دولار

قطاع البتروكيماويات يقود السوق.. وخليط من أسهم صغيرة ومتوسطة في مراكز الصدارة

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية قفزاته النقطية وسط قيم تداول تجاوزت 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار( ولأول مرة منذ أكثر من 8 أشهر، والمتزامنة مع تغير المؤشرات الفنية إلى الإيجابية على المدى المتوسط والبعيد.

وشهد المؤشر العام تحالفا جماعيا لجميع القطاعات المدرجة بالسوق، حيث قاد قطاع الصناعات البتروكيماوية، الرابح 4 في المائة، الدفة لاختراق قمم سابقة وسط تحقيق 106 أسهم ارتفاعات أغلقت منها 11 شركة على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول من بينها: ساب تكافل والتعمير والمصافي وصدق. في حين تراجع 12 سهما كأن أبرزها سهم «اسيج» الذي شهد النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول.

إلى ذلك تصدر سهم مصرف الإنماء قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية، حيث بلغ إجمالي ما تداولته من أسهمها 651 مليون ريال توزعت على ما يزيد على 53 مليون سهم، وجاء سهم سابك في المرتبة الثانية من حيث القيمة تلاه سهم إعمار، فيما احتلت أسهم إعمار وزين السعودية المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية.

وفي حديثه لــ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور فهد بن جمعة، خبير اقتصادي، أن الارتفاعات التي يشهدها المؤشر العام ليست أمرا طبيعيا، مبررا ذلك بتجاوب السوق السعودية وبشكل مختلف مع الأسواق العالمية والتي تراجعت.

وبين بن جمعة أن نتائج الشركات السعودية واستقرار أسعار النفط أسهم في انتعاش تدريجي، لكن من الملاحظ أن السوق يرتفع وبكتلة واحدة خاصة أن هناك أسهما ترتفع بدون أي مبرر لها.

وأشار إلى أن الأسواق العالمية ترتفع وتنخفض نتيجة الأخبار أيا كانت، إيجابية أو سلبية، مفيدا أن الأسواق تعكس الاقتصادات بشكل عام، والاقتصاد السعودي في نمو متواصل والإنفاق الحكومي مستمر.

ونوه بن جمعة أن الربع الثاني سيكون المحك الرئيسي لمسار الأزمة المالية وتأثيرها على الأسهم الاستثمارية، مشيرا إلى قدرة الشركات على التعامل مع المعطيات الحالية.

من جهة أخرى بين لــ «الشرق الأوسط» علي الزهراني، محلل فني حاصل على اعتماد دولي، أن المؤشر العام دخل في مستويات تشبع بيع على الفواصل اللحظية والمتزامنة مع اقتراب السوق من أهدافه 5680 إلى 6200 نقطة.

وذكر الزهراني أن المؤشر العام على الفواصل اليومية لا تزال إيجابية، مفيدا أن جميع المؤشرات الفنية لم تظهر أي إشارة انعكاس لاتجاهه الصاعد الحالي، منوها أن مستويات الدعم تقع بين 5400 و5500 نقطة والتي بكسرها يعطي سلبية للمؤشر على المدى القريب.