أعلن بنك «باركليز» البريطاني أن أرباحه قبل احتساب الضرائب ارتفعت بنسبة 15% خلال الربع الأول من العام الجاري، على الرغم من الخسائر الكبيرة جراء خفض الأصول كنتيجة للأزمة المصرفية في العام الماضي.
وقال البنك في لندن أمس الخميس إن الأرباح قبل استقطاع الضرائب بلغت 1.37 مليار جنيه إسترليني (2.07 مليار دولار)، وذلك خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نهاية مارس (آذار) الماضيين، بزيادة نسبتها 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتضاعف إجمالي الدخل تقريبا ليصل إلى مستوى قياسي عند 8.15 مليار إسترليني بفضل الأداء القوي في القطاع المصرفي الاستثماري للبنك.
وعلى عكس منافسيه الرئيسيين، رفض «باركليز» المشاركة في برنامج الإنقاذ الضخم الذي أنشأته الحكومة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واستطاع بدلا من ذلك جمع 7 مليارات إسترليني من مستثمرين من منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية جاءت النتائج القوية للبنك على الرغم من خسائر خفض أصول بقيمة 2.61 مليار إسترليني، وتزايد النفقات ذات الصلة بعملية استحواذ البنك على أجزاء من بنك «ليمان براذرز» الأميركي العام الماضي.
من جهة أخرى قال بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي أمس إنه تكبد خسائر بقيمة 278 مليون يورو (370 مليون دولار) في الربع الأول من هذا العام، وعزا ذلك بالأساس إلى خسائر وخفض أصول مرتبطة بسوق العقارات الأميركية.
وبالمقارنة فإن البنك سجل في الربع الأول من العام الماضي أرباحا بقيمة تقترب من 1.1 مليار يورو. وكان محللون يتوقعون أن يسجل البنك أرباحا بنحو 320 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الجاري.
وتراجع حجم أعمال البنك بنسبة 13.5% ليصل إلى 4.91 مليار يورو، بينما هوت أرباح التشغيل المجمعة بنسبة 36% لتصل إلى 1.13 مليار يورو.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قدر البنك إجمالي خسائره غير المتكررة خلال تلك الفترة جراء التباطؤ في سوق العقارات الأميركية وخفض التصنيف الائتماني لشركات تأمين القروض العقارية عند 1.5 مليار يورو. لكنه قال إن من المتوقع أن «تساهم خطط التحفيز الحكومية في التخفيف من تبعات الأزمة الاقتصادية في عام 2009 وتسمح باستئناف النمو بشكل تدريجي، وإن كان بمعدل معتدل جدا».
وتراجع سهم البنك بأكثر من 7% ليصل سعره إلى 40.65 يورو خلال التعاملات المبكرة ببورصة باريس أمس.