انطلاق اجتماعات الدورة 27 لمجلس التفاهم العالمي

بحضور أكثر من 200 شخصية سعودية وعالمية.. ضمنهم قادة ورؤساء دول سابقون

TT

تنطلق غدا بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ أعمال اجتماعات الدورة الـ27 لمجلس التفاهم العالمي، والتي سيفتتحها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والتي تحظى بحضور حشد كبير من الفعاليات والشخصيات السعودية والعالمية القيادية والسياسية والفكرية والاقتصادية، والتي تحتضنها المملكة العربية السعودية للمرة الأولى.

وسيحضر الاجتماعات 28 رئيس دولة ورئيس وزراء سابقين، وفي مقدمتهم هيلموت شميت مستشار ألمانيا الاتحادية الأسبق، وانجفار كارلسون رئيس وزراء السويد السابق، وجان كرتيان رئيس وزراء كندا السابق، وجو تشوك رئيس وزراء سنغافورة السابق، وهوزيه سارني رئيس البرازيل السابق. وتركز الدورة التي ستعقد في المدينة الاقتصادية التي تحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز، اهتمامها على مناقشة القضايا الحيوية التي تمس الوضع العالمي الراهن، وتتصدرها قضية الأمن والسلام العالميين، وضرورة التعايش بين الشعوب، بعيدا عن النزاعات المسلحة التي تؤثر على سير عملية التنمية، بل تلغيها، ويليها الركود الاقتصادي الذي تعاني منه جميع دول العالم حاليا، حيث ألقت الأزمة المالية بظلالها على جميع مناحي الحياة، مما يستوجب استنفارا وتكاتفا من جميع الدول، والوقوف جنبا إلى جنب للإسراع في تنشيط الاقتصاد الذي يعد شريان الحياة للشعوب، إضافة إلى تحسين المبادئ والقيم العالمية. ويناقش مجلس التفاهم العالمي خلال اجتماعاته موضوعات «توفير الطاقة»، و«النمو الاقتصادي»، و«كيفية تفادي حرب باردة جديدة»، للخروج بتوصيات ورفعها لصانعي القرار في العالم، للإسهام في إيجاد الحلول المثلى وتذليل العقبات التي تعترض طريق تلك القضايا. وتعقد اللجنة التنفيذية للمجلس في اليوم الأول اجتماعا مغلقا برئاسة هيلموت شميت، وبحضور كل من الرئيسين المساعدين للمجلس انجفار كارلسون، وجان كريتيان، والشيخ عبد العزيز القريشي المحافظ الأسبق لمؤسسة النقد السعودي والرئيس المنظم للدورة، تبدأ بعدها جلسة النقاش المخصصة لبحث حوار الحضارات، تعقبها الجلسة الأولى التي تعقد برئاسة فرانز فرانتزكي المستشار النمساوي السابق، وتناقش الوضع الراهن للعالم، وهي مخصصة فقط للأعضاء والضيوف الخاصين.

وفي صباح الثلاثاء تعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «توفر الطاقة والنمو الاقتصادي»، برئاسة انجفار كارلسون، تليها الجلسة الثالثة «كيفية تجنب حرب باردة جديدة» برئاسة جان كريتيان. فيما ستعقد الجلسة الرابعة صباح الأربعاء والتي ستكون «ملخص وتوصيات البيان الرسمي» برئاسة انجفار كارلسون، بعدها يتم إعلان البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين لمجلس التفاهم العالمي، والذي سيكون باسم بيان مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. من جانبها أكملت الهيئة العامة للاستثمار وشركة إعمار المدينة الاقتصادية ـ المنفذة لمشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ـ الاستعدادات من قبل لاستضافة هذا الحدث العالمي. بينما عد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار استضافة السعودية لاجتماعات المجلس التفاهم العالمي تأكيدا لدورها الريادي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الاقتصاد العالمي، «وهو دور اكتسبته المملكة من خلال مبادرات عديدة قدمتها من أجل الحفاظ على الاستقرار العالمي، خاصة أن الاقتصاد يمثل عصب الحياة ويتداخل تداخلا مباشرا مع الاستقرار السياسي العالمي أيضا».

من جهته أوضح فهد الرشيد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، أن استضافة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لهذا الحدث العالمي، «إشارة واضحة إلى أن المدن الاقتصادية بصفة عامة، ومدينة الملك عبد الله بصفة خاصة، خيار استراتيجي للنمو الاجتماعي والاقتصادي»، وتوقع أن تكون لهذا الاجتماع ردود فعل إيجابية على المملكة استثماريا، من حيث جذب أنظار المستثمرين، سواء من الداخل أو الخارج. وأوضح أن حجم مبالغ الاستثمارات الصناعية يزيد عن 20 مليار ريال، وتم الانتهاء من إنشاء البنية التحتية لاستضافة المستثمرين والمحليين ولاستقطاب رؤوس الأموال المهاجرة من الخارج، موضحا أنه تم تسليم الأراضي الصناعية باعتبارها أول دفعة في 15 مارس (آذار) 2009، وبعض منها بدأ الإنشاء فيها, موضحا أن المطلوب أكثر من 13 مليون متر مربع من الطلبات على الأراضي، تم تجهيز 1.5 مليون متر مربع سيتم تسليمها خلال الأشهر القريبة.