قطاع الصناعات والبتروكيماويات ينفجر نشاطا ويرفع قيم تداولات إلى 2.8 مليار دولار

الأسهم السعودية تتجاوز مستويات نوفمبر 2008

TT

تفاعل بقوة قطاع الصناعات والبتروكيماويات خلال بداية تعاملاته الأسبوعية، بعد أن أعلنت أمس الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) عن توقيع خطاب تفاهم للتعاون في تنفيذ مشاريع خاصة بالشركتين، وذلك باستخدام الوفورات في الطاقة الإنتاجية الحالية للشركتين، عن طريق استخدام المواد الخام المخصصة من وزارة البترول والثروة المعدنية لعدد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة لكل من الشركتين.

وأشعل النبأ فتيل أسهم قطاع البتروكيماويات الذي شهدت ارتفاعات على النسب العليا؛ ليكسب القطاع 8.4 في المائة وسط قيم تداول بلغت 10.5 مليار ريال ( 2.8 مليار ريال ) توزعت على ما يزيد على 546 مليار سهم، ليغلق المؤشر العام عند مستويات 6019 نقطة، رابحا ما يزيد على 217 نقطة بنسبة 3.75 في المائة.

وشهدت جميع القطاعات تفاعلا في قيادة المؤشر، لكسر مستويات 6000 نقطة التي لم تُشهد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، باستثناء «التأمين» الذي تراجع بنسبة 0.77 في المائة بعد عمليات بيع كثيفة أفقدته قائمة الأكثر ربحية، لتحل نيابة عنها أسهم «المجوعة السعودية»، و«كيان»، و«إميانتيت»، و«سابك»، و«سبكيم»من القطاع الصناعي، و«حائل الزراعية» من قطاع الزراعة الذي أعلن توصلها إلى اتفاقية مع «المراعي»، حيث أشارت في إعلانها إلى أنه بعد دراسة أعمال شركة «المراعي» والفرص المستقبلية المتاحة، تم الاتفاق على أساس تبادل أسهم الشركتين على أن يحصل مساهم «هادكو» على سهم واحد في «المراعي»، مقابل خمسة أسهم في «هادكو»، إضافة إلى خمسين هللة لكل سهم مملوك في «هادكو».

من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور وليد سليمان المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام تفاعل إيجابيا مع المعطيات الدولية والداخلية، موضحا أن الأسواق العالمية شهدت أخبارا إيجابية كذلك، بعد أن أظهرت نتائج البنوك قدرتها المالية على مواجهة الأزمة المالية، لتعيد روح الأمل من جديد للنظام المالي.

وأوضح سليمان أن خبر شركتي «سابك»، و«سبكيم» أعطي إشارة واضحة على قدرة «سابك» المالية في التقدم في التوسعات، رغم تحقيقها خسائر ربعية خلال العام الحالي، متوقعا أن تستمر موجة الصعود إلى مستويات 6300 نقطة خلال الأيام القادمة، لكنه أشار إلى أن جميع المعطيات تشيد بقدرة المؤشر العام لمواصلة الصعود.

وعلى صعيد آخر، أوضح عبد الرحمن العرعور المحلل الفني المستقل في حديثه لــ«الشرق الأوسط » أن المؤشر العام استطاع اختراق القمة السابقة عند مستويات 5893 نقطة، التي أعطته محفزا لمواصلة الصعود إلى مستويات 6250 نقطة، مبينا أنه على الرغم من وصول بعض المؤشرات الفنية إلى مرحلة التضخم، إلا أن تحركات أسهم قطاع البتروكيماويات جعل الأمر مختلفا نوعا ما، وخاصة أن القطاعات القيادية عملت توحدا إيجابيا في دفع السوق إلى مستويات 6000 نقطة.

وأوضح العرعور أن الارتفاعات المتتالية ليست بالأمر الإيجابي، ما لم تحدث عمليات تصحيح، مفيدا أن مثل هذه الارتفاعات المتتالية ستعقبها انخفاضات متتالية.