عاد سعر صرف الدينار العراقي إلى الاستقرار بعد أن شهد خلال اليومين الماضيين ارتفاعا مفاجئا، وقالت مصادر من البنك المركزي العراقي إن سعر صرف الدولار الآن يبلغ 117.500 أمام الدينار العراقي، بانخفاض يبلغ مقداره 10 في المائة. وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن سعر الدولار شهد ارتفاعا طفيفا في الأسواق على أثر إشاعات بثها البعض، إلا أن سعره بقي ثابتا في مزادات البنك المركزي العراقي. وكان مصدر مسؤول في وزارة المالية العراقية، قد أكد أن البنك المركزي العراقي حقق نجاحا «باهرا» في المحافظة على استقرار العملة العراقية (الدينار) باتجاه الدولار نتيجة للسياسة النقدية الحكيمة المسؤول عنها، وما يمتلكه من احتياطيات نقدية عالية بلغت أكثر من 40 مليار دولار التي من المؤمل أن تزاد بسقف أكثر من 50 مليار دولار نهاية 2009. وقال المصدر في بيان له أول من أمس «نتيجة للتعاون والتنسيق مع وزارة المالية المسؤولة عن السياسة المالية التي تواصل رفد البنك المركزي العراقي بالدولار من مواردها المتأتية من تصدير النفط العراقي الخام من خلال تحويلها لدى البنك المركزي إلى الدينار العراقي لتمويل نفقات الدولة العامة للموازنة». وقال المصدر «إن سعر صرف الدينار العراقي باتجاه الدولار والعملات الأجنبية الأخرى ما زال يؤكد على قوة الاقتصاد العراقي الذي حقق نموا «متصاعدا» خلال الفترات الماضية ولم يصاب بأية هزة أو صدمة نتيجة للأزمة المالية العالمية التي أصابت غالبية دول العالم». وأكد أن المضاربين أثاروا إشاعات مغرضة بشأن سعر الدولار لدى البنك المركزي العراقي، هدفها الإضرار بالاقتصاد العراقي وتحقيق أرباح سريعة تؤدي إلى الإضرار بالمواطن العراقي وخسارته لمدخراته. وطالبت وزارة المالية المواطنين العراقيين بعدم الانجرار إلى هذه الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، حيث إن البنك المركزي العراقي يقوم بشكل مستمر بتوفير احتياجات السوق العراقية من العملة الأجنبية مهما بلغ حجم هذا الطلب من خلال مزادات العملة الأجنبية، وإنها على استعداد تام لدعم احتياجات البنك المركزي العراقي بالعملة الأجنبية.