تقرير اقتصادي عربي: نمو سوق الاتصالات السعودية 26.7% خلال 2008

عدد المشتركين يقفز إلى 36.1 مليون.. والمنافسة ترفع من حدة العروض

TT

كشف تقرير اقتصادي عربي، أمس، أن سوق الهاتف المحمول في السعودية نمت بنسبة 26.7 في المائة خلال العام الماضي، وذلك من خلال دخول 7.62 مليون خط جديد، مشيرا إلى أن عدد خطوط الهاتف المحمول بلغت بنهاية 2008 نحو 36.1 مليون خط.

وقال التقرير الصادر من مجموعة «المرشدون العرب التجارية»، التابعة لمجموعة بنك الاستثمار العربي الأردني، إن السوق السعودية تشهد منافسة قوية بعد دخول مشغل ثالث للهاتف المحمول وهي شركة «زين» السعودية. وأكد أن شركة «الاتصالات السعودية» لا تزال تستحوذ على الحصة الأكبر من السوق بواقع 52.9 في المائة، في الوقت الذي وصلت فيه حصة شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» نحو 41.1 في المائة، والمشغل الجديد «زين» بحصة 5.6 في المائة، بالإضافة إلى استحواذ شركة «برافو» على 0.41 في المائة من سوق الاتصالات السعودية. وبين التقرير الاقتصادي أن شركة «زين» السعودية وخلال 4 أشهر، نجحت في كسب موطئ قدم في السوق عبر إضافة 2.1 مليون خط بنهاية العام الماضي، في الوقت الذي حافظت فيه شركة «الاتصالات السعودية» على ريادتها بسوق الاتصالات من خلال 19.1 مليون خط حتى العام الماضي وأضافت نحو 1.8 خط جديد في العام نفسه، في حين سجلت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» الأسرع نموا من خلال إضافة نحو 3.75 مليون خط جديد خلال العام الماضي ليصل عدد إجمالي خطوطها إلى 14.8 مليون خط.

إلى ذلك ذكر التقرير أن «موبايلي» استطاعت تحقيق 2.88 مليار دولار من حيث العائدات، بزيادة تقدر بنحو 27.9 في المائة عن العام 2007، في حين حققت شركة «زين» عائدات بقيمة 134.5 مليون دولار، وشركة «برافو» إيرادات بلغت نحو 52 مليون دولار بارتفاع بلغ 68.4 في المائة، ويشير التقرير إلى عائدات شركة «الاتصالات السعودية».

وأكدت مجموعة «المرشدون العرب» أنه مع شدة المنافسة في السوق السعودية إلا أن شركة «زين» لم تخض تلك المنافسة بين المشغلين الآخرين، في الوقت الذي سعت فيه إلى تقديم الشبكة الموحدة، مما أذكت المنافسة أيضا في خدمات وأسعار التجوال الدولي، حيث قدمت شركة «الاتصالات السعودية» خدمة التجوال الدولي الموحد، في حين أعلنت مجموعة «اتحاد اتصالات»، التحالف الذي يضم شركة «موبايلي» في المملكة، أنه يمكن لمشتركيها استقبال مكالمات مجانا أثناء تجوالهم في 56 بلدا. ومن الواضح أن السوق تشهد الآثار المترتبة على زيادة المنافسة.

وقال التقرير إن العروض المطروحة من قبل الشركات، التي تتمثل في دقائق مجانية وخفض الأسعار في أوقات محددة، تؤكد وضع المنافسة في سوق الاتصالات السعودية، في الوقت الذي يلاحظ فيه أن تلك العروض في تزايد مستمر بالفعل، في الوقت الذي يحرص فيه عدد من المشتركين على امتلاك أكثر من خط للاستفادة من تلك العروض.

وأكد أن موسم الحج يرفع من معدل ارتفاع الهاتف المحمول في السعودية من خلال زوار المملكة من الحجاج من جميع أنحاء العالم.

إلى ذلك قالت مجموعة «نومورا» للاستشارات المالية أن شركة «موبايلي» تملك فرصا مفتوحة أمامها، وذلك كونها شركة معنية بخدمات الاتصالات المتحركة بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى التنفيذ السريع لخططها ومشاريعها.