قال الممثل التجاري الأميركي رون كيرك أمس انه يجب على الاقتصادات الناشئة الكبرى مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا أن تبذل المزيد لفتح أسواقها لضمان الوصول إلى اتفاق جديد بشأن التجارة العالمية. وكان رون الذي تولى منصبه في مارس (آذار) يتحدث بعد يومين من المحادثات مع شركاء أميركا التجاريين في منظمة التجارة العالمية. وأضاف أنه والرئيس باراك أوباما ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق في جولة الدوحة من مفاوضات تحرير التجارة العالمية التي تجري منذ فترة طويلة. وتابع «لا نعتبرها فقط عاملا حاسما فيما يعتقد الرئيس أنه يجب أن يكون استجابة عالمية شاملة للأزمة الاقتصادية الحالية لكنها أيضا مهمة لدعم الكثير من أقل دول العالم نموا». لكنه أبلغ مؤتمرا صحافيا في رسالة واضحة للقوى الناشئة الكبرى أن أي اتفاق يتطلب أكثر من مجرد مشاركة الولايات المتحدة. وخلال المحادثات اجتمع كيرك مع ممثلين عن ما يزيد على نصف أعضاء منظمة التجارة البالغ عددهم 153 دولة بينها دول في أفريقيا وأميركا اللاتينية والاتحاد الأوروبي ـ أكبر شريك تجاري لواشنطن ـ وكذلك مع المدير العام للمنظمة باسكال لامي. وقال كيرك إن الأزمة الاقتصادية تضر بدول مثل الصين والولايات المتحدة لكنها تلحق آثارا غير محتملة بالدول الفقيرة التي ترى واشنطن أنه يجب ألا يطلب منها بذل المزيد من التضحيات للتوصل إلى اتفاق في جولة الدوحة. وتستهدف جولة الدوحة التي أطلقت في أواخر عام 2001 مساعدة الدول الفقيرة على تحقيق الرخاء من خلال تعزيز حركة التجارة في الغذاء والبضائع مثل السيارات والملابس والخدمات مثل الاتصالات والأنشطة المصرفية.
من جهة أخرى أظهرت بيانات حكومية أمس أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تراجعت للشهر الثاني على التوالي في ابريل (نيسان) متأثرة بركود مشتريات البنزين والسلع الالكترونية. وقالت وزارة التجارة إن إجمالي مبيعات التجزئة انخفضت 0.4 في المائة بعد هبوطها بنسبة معدلة بلغت 1.3 في المائة في مارس (آذار). ومع استبعاد السيارات ومكوناتها تراجعت مبيعات التجزئة في ابريل 0.5 في المائة مقارنة مع انخفاض بلغ 1.2 في المائة في الشهر السابق. وزادت مبيعات السيارات ومكوناتها 0.2 في المائة بعد هبوط بلغ 2.0 في المائة في مارس. وهبطت مبيعات البنزين 2.3 في المائة في ابريل بعد تراجعها بنسبة 3.2 في المائة في الشهر السابق.