السوق السعودية بين ثبات الأسهم القيادية وتبادل مراكز القطاعات

قيم التداولات ارتفعت إلى 13 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي تذبذبات إيجابية وسط ارتفاع في قيم التداول، تجاوزت 48 مليار ريال ( 12.8 مليار دولار)، لتقود سوق الأسهم إلى حاجز 6000 نقطة دون عمليات صحيحة لجني الأرباح.

وبدأت تلك المؤشرات تشكل هاجسا كبيرا لدى المحللين، الذين يرون أن المؤشرات بدأت في التضخم، مما يعني قرب المؤشر العام من عملية جني أرباح طبيعية لتبادل المراكز بين القطاعات القيادية، والتي لم تحقق أرباحا نقطية مقارنة بمثيلاتها من القطاعات الأخرى.

وحقق قطاع الصناعات البتروكيماوية ارتفاعات بأكثر من 41 في المائة، وقطاع المصارف 27 في المائة، في حين كان قطاع التشييد والبناء الأقل أرباحا بنسبة ارتفاع بلغت 1.12 في المائة، وقطاع التأمين الأكثر ربحية بنسبة 79 في المائة.

وأشارت مجموعة «بخيت» المالية في تقريرها الأسبوعي أنها تتوقع أن تبدأ قيم التداولات المرتفعة التي تعكس عودة تدريجية لثقة المستثمرين في السوق، وستحافظ على زخم أداء السوق في الفترة المقبلة، ما لم تشهد هبوطا مفاجئا في أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية.

وفي حديث لــ«الشرق الأوسط» ذكر عبد الرحمن العرعور المحلل الفني أن المؤشر العام لم يستطع اختراق مستويات 6078 نقطة لجلستين متتاليتين، مما يعطي إشارة إلى عملية الرجوع إلى القاع المتكون عند مستويات 5904 نقطة، والتي بكسرها سيدخل المؤشر العام في موجة تصحيح قصيرة تستهدف مستويات 5600 نقطة.

وأشار العرعور إلى أن السوق السعودية تفاعلت بشكل كبير مع المعطيات والأخبار العالمية، مبينا أن تغير مثل هذه الأخبار سيعيد المؤشر العام إلى وضعة الطبيعي.

ومن جهة أخري شهدت الأسواق العالمية تقلبات في تحركاتها السِّعرية خلال فترة الإجازة الأسبوعية للسوق، والتي قد تؤثر على مجريات الأسواق العربية والخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص من الناحية النفسية.

وذكرت «كسب» المالية أن سوق الأسهم السعودية شهدت ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية نتيجة الارتفاع في أسعار البترول، حيث سجلت أسعار برميل النفط «نايمكس» عند 60 دولارا، مبينة أن أسهم قطاع الصناعات البتروكيماوية شكلت 29 في المائة كقيمة سوقية من حجم سوق الأسهم.

وأشارت «كسب» المالية أن دخول بعض شركات قطاع الصناعات والبتروكيماويات مرحلة الإنتاج أسهم في رفع كفاءة القطاع، موضحة أن الإعلان عن توقيع كل من شركة «سابك» و«سبكيم» خطاب تفاهم للتعاون في تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة بمدينة الجبيل الصناعية، دعم بشكل كبير القطاع لتحقيق مكاسب 41 في المائة منذ مطلع العام الحالي.

وبينت «كسب» في تقريرها أن السوق السعودية وصلت عن مضاعف ربحية 14.2 مرة بعد الارتفاعات التي حققتها، مشيرة إلى أن المؤشر العام حقق مكاسب سنوية بنسبة 26 في المائة.

وتوقعت كسب المالية أن تشهد أحجام التعاملات للأسبوع الراهن انخفاضا نسبيا وفي ظل الأوضاع المالية وانخفاض الأسواق المالية العالمية نتيجة المخاوف من عدم العودة للانتعاش قريبا.