الرئيس الجديد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية يبحث في الرياض سبل محاربة الفقر الريفي

يلتقي غدا مسؤولين سعوديين في أول زيارة رسمية له للمملكة

TT

في أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية، سيلتقي رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية كانايو نوانزي، بوزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين، لمناقشة سبل زيادة تعزيز الشراكة بين المملكة العربية السعودية والصندوق في سعيهما لمحاربة الفقر الريفي.

ويصل نوانزي إلى الرياض غدا الأحد في زيارة تستغرق يومين، يتوقع له خلالها أن يزور الصندوق السعودي للتنمية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ويتوقع أن تطغي على مباحثات نوانزي مع المسؤولين السعوديين الحاجة إلى زيادة الاستثمار في الزراعة، ومسألة ندرة المياه والقلق بشأن تفاقم البطالة في صفوف الشباب الريفي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. كذلك ستغطي المحادثات التعاون بين الصندوق والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك كيفية زيادة التمويل المشترك لمشروعات التنمية الريفية والزراعية من خلال الصندوق السعودي للتنمية. ومن بين القضايا الأخرى التي ستغطيها المحادثات مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للاستثمار الزراعي في الخارج التي تسعى إلى تخفيف عبء ارتفاع أسعار الأغذية على المواطنين في المملكة من خلال شراكات استثمارية تغطي السلع الزراعية الاستراتيجية في العديد من البلدان.

وسيطلع رئيس الصندوق المسؤولين السعوديين على وضع التجديد الثامن لموارد الصندوق، حيث كانت المملكة العربية السعودية في أبريل (نيسان) 2008 أول دولة عضو في الصندوق تعلن عن مساهمتها بمبلغ 50 مليون دولار أميركي في هذا التجديد. ويعد المستوى المستهدف المتفق عليه للتجديد الثامن وقدره 1.2 مليار دولار أميركي هو الأعلى في تاريخ الصندوق منذ إنشائه عام 1977.

كذلك ستركز المناقشات على التعاون بين المملكة والصندوق بشأن فرص التوظيف المحتملة في المستقبل للمواطنين السعوديين واستفادتهم من برامج التدريب في الصندوق. وقد مول الصندوق عددا كبيرا من برامج البحوث الإقليمية المصممة لإفادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما فيها المملكة العربية السعودية، وتنفذها مراكز بحوث دولية متعددة.

وبحسب بيان للصندوق تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، هنالك ستة برامج جارية بقيمة إجمالية قدرها 21 مليون دولار أميركي وهي: برنامج إدارة الموارد البحرية في البحر الأحمر، وبرنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والنهوض بنظم الإنتاج الرئيسية في شبه الجزيرة العربية؛ المرحلة الثانية، وبرنامج المكافحة المتكاملة لآفة سوسة النخيل الحمراء في بلدان الخليج؛ المرحلة الثانية، وبرنامج تحقيق الإدارة المجتمعية المثلى لموارد المياه الشحيحة في الزراعة في غرب آسيا وشمال أفريقيا، ورفع الوعي العام بترشيد استخدام المياه (وهو مكون من المبادرة الإقليمية لإدارة الطلب على المياه ـ وادي مينا)، وإنقاذ موارد المياه العذبة بإنتاج الأعلاف المقاومة للملوحة في المناطق الهامشية من غرب آسيا وشمال أفريقيا.

وقد استفادت المملكة العربية السعودية من خمسة برامج بحوث مستكملة كان الصندوق قد دعمها وأدت إلى تحسين التكنولوجيات، وتعزيز الإنتاجية الزراعية ونشوء قطاع لتجهيز المنتجات الغذائية الزراعية في الإقليم.