«طيران الإمارات» ترفض اتهامات الاتحاد الأوروبي بأنها «تضلل العملاء»

نائب رئيس الشركة: لن يتصل بنا أحد قبل إطلاق هذه الاتهامات

طيران الإمارات تواجه اتهامات الاتحاد الأوروبي بأنها «تضلل العملاء» («الشرق الأوسط»)
TT

رفضت طيران الإمارات أمس، اتهامات الاتحاد الأوروبي بأنها «تضلل العملاء» عبر موقعها الإنترنتي، والذي وصفه تقرير صادر من الاتحاد الأوروبي بأنه يساهم في تضليل العملاء من خلال الإعلانات والممارسات غير النزيهة عبر مواقع الإنترنت، وقالت الشركة الإماراتية إنها لم تتلق أي اتصالات من المسؤولين الأوروبيين قبل إصدار تقريرهم هذا.

وأكد ريتشارد فوغان، نائب رئيس أول دائرة العمليات التجارية في طيران الإمارات أن الشركة الإماراتية تعد واحدة من عدد قليل من الناقلات العالمية التي تبادر إلى عرض أسعارها بشفافية وتقديم قائمة الأسعار سواء من خلال الموقع الشبكي، أو من خلال أنظمة التوزيع العالمية.

وقال فوغان في تصريحات صحافية أمس: «لقد فوجئنا بما ورد في تقرير الاتحاد الأوروبي حول الموقع الشبكي لطيران الإمارات، فنحن كناقلة عالمية مسؤولة ملتزمون بجميع أنظمة وقوانين الأسواق التي نعمل فيها، وتقوم عملياتنا التجارية تجاه عملائنا على الشفافية وعلى أساس ممارسات عادلة»، وأضاف «حين علمنا بأن الاتحاد الأوروبي يجري تحقيقات حول المواقع الشبكية للناقلات، بادرنا إلى طلب نسخة من المعايير المعتمدة، وقمنا بمراجعة متطلباتها مع مستشارينا القانونيين في لندن».

وأصدر الاتحاد الأوروبي أمس الأول قائمة تضم تسع شركات طيران يقول إن مواقعها على الإنترنت تضلل العملاء.

وتضم القائمة شركة طيران الإمارات والخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية التركية وإيروفلوت الروسية وأوليمبيك اليونانية. وأعد الاتحاد هذه القائمة بعد عملية فحص لمواقع 137 شركة طيران تعمل في دول الاتحاد الأوروبي والنرويج على مدى 18 شهرا. يتهم الاتحاد الأوروبي الشركات التسع بتضليل العملاء وتتركز أغلب شكاوى العملاء من نشر الشركات أسعار تذاكر غير حقيقية حيث تكتفي بذكر ثمن التذكرة الأساسي فقط في الإعلان في حين يضطر العميل إلى دفع مبالغ إضافية كثيرة عند شراء التذكرة كرسوم وضرائب غير معلنة.

ويضع الاتحاد الأوروبي قائمة تقييم تضم 14 نقطة لتحديد مدى التزام أي موقع لشركة طيران بقواعد الاتحاد الخاصة بحماية المستهلك. وتضم هذه النقاط الإعلان عن الأسعار الشاملة وكذلك الخدمات الإضافية التي يمكن للعميل اختيارها أو تركها.

وقالت ميلجينا كونيفا مفوضة شؤون حماية المستهلك في الاتحاد الأوروبي إنه في حين وافق 115 موقعا من المواقع المخالفة على الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي فإن الشركات التسع إما تجاهلت ملاحظات الاتحاد أو كانت استجابتها بطريقة غير مناسبة.

لكن المسؤول في طيران الإمارات يرد على هذه الاتهامات بالقول «نحن على ثقة تامة بأن موقعنا الشبكي وإعلاناتنا عن الأسعار تتم وفقا للمتطلبات والمعايير المعتمدة، ونؤكد أننا لم نتلق أي اتصالات من محققي الاتحاد الأوروبي تطلب منا إيضاحات أو الرد على أسئلة حول موضوع الالتزام، ونحن مصممون وحريصون على الدخول في حوار مع الاتحاد الأوروبي لحل أي إشكال أو سوء فهم في هذا الخصوص».