سوق الأسهم السعودي يتفاعل بشكل إيجابي مع الأسواق العالمية

«المملكة القابضة» تعلن عن شراء أربعة من مديريها لـ«4 ملايين» سهم

شهدت جميع القطاعات بلا استثناء تجاوبا قويا مع الروح الجديدة التي شهدها السوق («الشرق الأوسط»)
TT

تفاعل سوق الأسهم السعودي ايجابيا مع تحركات الأسواق العالمية، خاصة السوق الأميركية، التي شهدت يوم أمس ارتفاعا مدعوما بتحرك القطاع المالي.

حيث قاد جميع المؤشرات الأميركية للارتفاع عقب صدور بيانات أول من أمس، لبنك سيتي غروب، الذي يفيد بأن بنك أوف أمريكا أكبر بنك في الولايات المتحدة الأميركية، جمع قرابة 4 مليارات دولار من رؤوس الأموال، عن طريق إصدار سندات عادية بسعر السوق، عقب فشله في تخطي اختبار الملاءة المالية، الذي قام البنك الاحتياطي الفيدرالي والحكومة الأميركية.

وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي عند مستوى 6063 نقطة، رابحا 82.7 نقطة، بنسبة 1.38 في المائة، وذلك وسط قيم تداول مرتفعة تجاوزت 10.8 مليار ريال (2.8 مليار دولار )، التي توزعت على ما يزيد على 446 مليون سهم.

وشهدت جميع القطاعات بلا استثناء تجاوبا قويا مع الروح الجديدة، التي شهدها السوق، حيث قاد قطاع الصناعات والبتروكيماويات دفة السوق بعد تحقيقه ارتفاعات تفوق 2.2 في المائة، والاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 1.78 في المائة، والمصارف والخدمات المالية بنسبة 0.63 في المائة.

أما على صعيد الأسهم فلا تزال أسهم قطاع التأمين تتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، لتقود معها نحو 107 أسهم من أسهم الشركات فوق المنطقة الخضراء، فيما تراجع 16 سهما كان أبرزها سهم أسيج للتأمين، وظلت 4 أسهم من دون تغير يذكر.

وجاء سهم سابك في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة، متجاوزا حاجز 1.2 مليار ريال، ثم مصرف الإنماء بـقيمة تداولات بلغت 680 مليون ريال، وهو الذي احتل المرتبة الأولى في قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية، من خلال تداول 47 مليون سهم، ثم سهم شركة إعمار المدينة الاقتصادية، وأخيرا سهم شركة زين السعودية.

إلى ذلك أعلنت شركة المملكة القابضة أمس، أن كبار مديري الشركة الأربعة، أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الاستثمار بالشركة، أجروا عملية شراء 4 ملايين سهم من أسهم الشركة، التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز.

وقالت «المملكة القابضة» أمس في بيان لها، إن شراء كل من المهندس طلال الميمان، العضو التنفيذي للمشاريع التطويرية والاستثمارات المحلية، وبي جي شقير، العضو التنفيذي للاستثمارات الدولية، والمهندس أحمد رضا حلواني، العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة، وشادي صنبر المدير المالي والإداري للشركة لأربعة ملايين سهم، جاء ليعكس الثقة بالشركة، وباستراتيجية تنويع الاستثمارات الخاصة بها، بالإضافة إلى الرؤية بعيدة المدى للنمو والتطوير والفرص الاستثمارية المتاحة. وقال الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس الإدارة على الصفقة: «نحن سعداء بهذا الخبر لما يعكسه من ثقة في شركة المملكة القابضة، وقدراتها وإنجازاتها واستثماراتها المستقبلية».

إلى ذلك ذكر علي الزهراني، المحلل الفني، أن المؤشر العام استفاد من حالة التفاؤل التي عمت الأسواق العالمية مؤخراً، مما زاد من عمليات الشراء، مشيراً إلى أن هذا السلوك ربما يكون له مدلول سلبي من الناحية الفنية، كون الأسعار لم تحافظ على مستوياتها العليا بعد افتتاحها على فجوات سعرية، وعدم قدرة المؤشر بالمحافظة على مستوى القمة الأخيرة عند 6068 نقطة، موضحاً أن الإغلاق تحت ذلك المستوى بخمس نقاط فقط.