شركة «شل»: الاستثمار الاجتماعي ضرورة بعيدة الأمد

مسؤولة الشركة النفطية لـ «الشرق الأوسط» : تنمية المواهب الإقليمية هدف رئيسي

TT

سلط الضوء في منتدى «النساء في الاعمال» الذي انطلقت اعماله في لندن امس على ضرورة الاستثمار في التطور الاجتماعي بالاضافة الى الاستثمار التجاري في منطقة الشرق الاوسط من اجل حصد النتائج الايجابية على المدى البعيد. وكانت شركة «شل» النفطية من النماذج البارزة التي طرحت في المنتدى لشرح اهمية «الاستثمار الاجتماعي»، التي قالت المديرة الاقليمية للتواصل في شركة «شل» النفطية كلير وودكرافت بانه «ضرورة بعيدة الامد». واضافت وودكرافت في حوار لـ«الشرق الاوسط»: «انه سيناريو يؤكد كسب كل الاطراف»، موضحة: «اذا كنا نستثمر اجتماعيا في مناطق لدينا مصالح تجارية فيها، تماشياً مع اجندات الحكومة التنموية، فالكل يستفيد، وهذه طريقة مهمة يجب النظر اليها في المشاريع التنموية للشركات الدولية في المنطقة، يجب ان تكون مندمجة مع المجتمع المعين ومبنية على نظرية التنمية المستدامة ولكن مرتبطة بأعمال الشركة التجارية».

ولا تعتبر شركة «شل» مشاريعها التنموية في المنطقة، مثل مشروع «انطلاقة» الذي يدعم منح فرص عمل للشباب، بأنها تنصب في مجال العمل الخيري البحت، بل توليها اهمية استراتيجية للشركة. واوضحت وودكرافت: «لدى شل سياسة متطورة في ما يخص التنوع في التوظيف في كل مكاتبنا، ونسعى ان نكون عادلين في اختيار موظفينا»، مضيفة: «في الشرق الاوسط، ما نسميه الاستثمار الاجتماعي هو التواصل مع المجتمعات التي نعمل فيها، في طريقة تدعم التنمية المستدامة». واوضحت ان الاستثمار الاجتماعي «من جهة يقدم منفعة عكس العمل الخيري الذي يشمل تقديم دعم مادي محدود لمشروع معين مرة واحدة، نحن لا ننظر فقط الى الفائدة المالية، بل الاستثمار في قطاع قريب من عملنا، اذ لدينا الخبرة العملية الكافية لنخلق تغييراً فيه». ومن بين هذه الاستثمارات تقديم فرص التدريب في «شل» ودعم المعاهد المحلية المختصة في الدراسات النفطية، التي رأت وودكرافت انها جزء مهم من بناء «علاقة ادامة طويلة الامد بيننا كشركة والمجتمع المحلي». ولفتت الى ضرورة الاستفادة البعيدة الامد «من خبرة شل بدلاً من محاولة قياس الفائدة المالية». وشرحت وودكرافت ان شركة «شل» ساهمت في رعاية منتدى «النساء في الاعمال» الذي ركز على المرأة في الشرق الاوسط لأنه «من الضروري ان يساهم القطاع الخاص في تمكين النساء ومنحهم فرص العمل». ولفتت الى ان منتديات مثل هذه مثال على بناء العلاقات ومعرفة افضل طرق الاستثمار في المجتمعات التي تعمل «شل ضمنها». واضافت: «علينا ان نساهم من خلال تقديم الخبرة وايضا خلق فرص العمل»، موضحة ان «مجلس المواهب في الشرق الاوسط» التابع لشركة «شل» يعمل من اجل تنمية المواهب المحلية في المنطقة وتوظيفها. وقالت: «احد الاهداف التجارية الرئيسية لشل في المنطقة هي تنمية المواهب الاقليمية، وننظر الى كافة المجالات الممكنة لتحقيق هذا الهدف». ومن بين الطرق التي تنظر فيها الشركة لتحقيق هذا الهدف، التعاون مع جامعات في المنطقة والاعتماد على برنامج تدريب وتوظيف الخريجين الجدد في المنطقة، مشددة على اهمية سياسية «التنوع في التوظيف» في الشركة التي تلزم المديرين في الشركة بالبحث عن الموظفين المحليين بدلاً من الاعتماد على موظفين من الخارج.