الأسهم العربية: شعور بين المستثمرين بأنه حان وقت التهدئة

البيانات العالمية تؤشر بأن الوقت لايزال مبكرا لتعاف سريع

TT

لوحظ من تداولات بعض أسواق المنطقة وبخاصة في جلسات الأسبوع الأخيرة حالة التردد والحيرة التي باتت تظهر على عدد من المستثمرين وكيف بدا الكثير منهم يشعر أن الوقت حان للتهدئة وأن الأسواق يكفيها ما حققته من ارتفاع على وقع مجموعة من الأخبار والعوامل التي ظهرت في فترة سابقة خلاصتها أن حجم التشاؤم الذي كان سائدا فيه كثير من المبالغة وأن الاقتصاد العالمي شهد الأسوأ وأنه آخذ في التعافي. وكان رأيهم أن الأسواق بحاجة إلى بيانات جديدة على صعيد أرباح الشركات وعلى صعيد الاقتصاد العالمي تؤيد وتؤكد البيانات السابقة وبخاصة بعدما جاءت في الفترة الأخيرة بيانات من الاقتصاديات العالمية تؤشر بأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تعاف سريع قادم. وعلى الرغم من ذلك كان الأداء الأسبوعي إيجابيا في كافة الأسواق عدا السوق البحرينية التي هزتها نتائج لبعض الشركات الثقيلة فيها.

* تحركات جانبية لمؤشر دبي وسط تداولات هزيلة

* شهدت سوق دبي في جلسة يوم أمس استمرارا لحالة الهدوء والارتخاء نتيجة للتوجه العام عند المستثمرين للامساك بالأسهم التي بحوزتهم مع عدم زيادتها كثيرا في وقت لا يوجد أي من المحفزات الجوهرية الفاتحة لشهية الشراء أو أي من العوامل المهبطة التي تدفع إلى التخلص من الأسهم، على اعتبار أن السوق دخلت في مرحلة ركود ـ بعد ارتفاعات سابقة كان محفزها الرئيسي نتائج الربع الأول للشركات الوطنية والإقليمية وحزمة الأخبار العالمية التي أظهرت تحسن أداء الشركات والاقتصاد ـ سيتم خلالها متابعة المتغيرات على صعيد الاقتصاد العام وعلى صعيد أخبار الشركات والتحرك بناء على معطياتها. حيث تحرك مؤشر السوق في اتجاه جانبي بسيطرة الأحمر في غالبية الأوقات وأغلق عند مستوى 1666.83 نقطة بمكاسب بلغت 4.38 نقطة أو ما نسبته 0.26 في المائة. وجاء الارتفاع الطفيف وسط تباين في إقفال الأسهم والقياديات مع نزعة الاستقرار الأقرب للارتفاع الطفيف لغالبية القطاعات، وقاد الارتفاع سهم اعمار الذي كسب ما نسبته 0.67 في المائة ليقفل عند سعر 2.62 درهم. وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 171.5 مليون سهم بقيمة 257.1 مليون درهم نفذت من خلال 3514 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 9 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 8 شركات واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات.

* عودة الارتفاعات للكويت وسط تراجع وحيد للبنوك

* على الرغم من بعض الأمور التي تكشفت لمستثمري السوق الكويتية حول مدى إمكانية الانسجام والتوافق بين السلطتين بعد تكليف رئيس الوزراء السابق بتشكيل الحكومة الجديدة (لاقى ترحيبا من قبل النواب بصفة عامة)، وعلى الرغم من تبدد مخاوف أثارتها تصريحات سابقة لمحافظ البنك المركزي متعلقة باحتمالية تخفيض مؤسسات التقييم الدولية للتصنيف السيادي لدولة الكويت فإن الحيرة لا تزال واضحة على مستثمري السوق الكويتية خلال تداولات جلسة يوم أمس، وهي امتداد للحيرة التي ظهرت عليهم بعد انتخاب المجلس الجديد، حيث تحركت السوق في نطاقات ضيقة جدا خلال معظم فترة التداولات ولم يتحدد فيها الاتجاه إلا في الفترة الأخيرة من التداولات التي ظهرت فيها الإيجابية بشكل أوضح ومكنت المؤشر من الإقفال عند مستوى 7773.2 نقطة كاسبا 57.9 نقطة أو ما نسبته 0.73 في المائة وبدعم من كافة القطاعات وعلى رأسها الخدمات وغير الكويتي مع استثناء وحيد لقطاع البنوك الذي تأثر بتقرير فحص الضغط الذي بين ضعفا حادا وواضحا في أداء إدارات المخاطر المصرفية ومدى انكشاف البنوك على بعض القطاعات. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 944.5 مليون سهم بقيمة 142.3 مليون دينار نفذت من خلال 13528 صفقة.

* ارتفاع في التداولات والمؤشر في قطر

* واصلت السوق القطرية ارتفاعها في جلستها الختامية لأيام الأسبوع لتقترب أكثر من نقطة التعادل التي تعوض معها السوق خسائر العام وتمهد لمرحلة جديدة من المكاسب في حال استمرار التفاؤل والأجواء الايجابية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 99.22 نقطة أو ما نسبته 1.48 في المائة وصولا إلى سعر 6809.15 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 22.9 مليون سهم بقيمة 635.4 مليون ريال نفذت من خلال 11719 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 29 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 6 شركات واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات.

* الاستثمار الداعم الأبرز للسوق البحرينية

* حولت السوق البحرينية في جلسة يوم أمس اتجاهها لتعوض قليلا من خسائر الجلسات الثلاث الماضية، وجاءت المكاسب نتيجة لتحول سهم بيت التمويل الخليجي من ضاغط بارز في الجلستين السابقتين لداعم قوي في جلسة الأمس وبرفقته مجموعة كبيرة نسبيا من الأسهم بالمقارنة مع عدد المتراجعين وسط بقاء القيم والأحجام عند مستويات تعد قوية على السوق البحرينية. حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 1626.20 نقطة بمكاسب بلغت 14.00 نقطة أو ما نسبته 0.87 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 6.2 مليون سهم بقيمة 1.43 مليون دينار.

* ارتفاع شبه جماعي لقياديات السوق العمانية

* تمكنت السوق العمانية في جلسة يوم أمس من العودة مجددا للارتفاع نافضة الغبار الطفيف الذي علق بها في الجلسة السابقة، واستمدت السوق دعمها من حركة الشراء الواسعة التي تركزت على الأسهم القيادية والشركات التي من المحتمل أن تدخل في عينة المؤشر بعد إجراء التعديلات التي أقرت مؤخرا. وارتفع مؤشر السوق العام بواقع 79.82 نقطة أو ما نسبته 1.47 في المائة ليقفل عند مستوى 5507.44 نقطة، وحافظت السوق على مستويات جيدة من السيولة وأحجام التداولات وسط نزعة للارتفاع، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 45.2 مليون سهم بقيمة 13.3 مليون ريال نفذت من خلال 7194 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 35 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 8 شركات واستقرار لأسعار أسهم 12 شركة.

* المؤشر الأردني يغلق على استقرار

* على الرغم من تفوق الأسهم الخاسرة على الرابحة فإن المؤشر الأردني استطاع الإغلاق في جلسة يوم أمس على استقرار، بعد الدعم الذي تلقاه من الأسهم القيادية بعد ارتفاع الطلبات الشرائية من المستثمرين المحليين والأجانب على هذه الأسهم، حيث أقفل المؤشر العام عند مستوى 2863.05 نقطة بمكاسب طفيفة جدا بلغت نسبتها 0.01 في المائة، فيما تراجعت قيم وأحجام التداولات عن المستويات المرتفعة التي سجلت في الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 5.24 مليون سهم بقيمة 53.2 مليون دينار نفذت من خلال 15731 صفقة.

* تراجع كبير في مصر تقوده مجموعة طلعت مصطفى

* تراجعت السوق المصرية بقوة في جلسة يوم أمس بضغوط بيع طالت غالبية أسهم السوق وعلى رأسها سهم مجموعة طلعت مصطفى بعد قرار المحكمة الجنائية بالحكم بالإعدام على رئيس مجلس إدارتها السابق على خلفية تورطه بمقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي أواخر العام الماضي، حيث اقفل مؤشر «إي جي اكس» عند مستوى 5699.52 نقطة فاقدا ما نسبته 4 في المائة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 312.7 مليون سهم بقيمة 1.9 مليار جنيه نفذت من خلال 92.2 ألف صفقة.

وقد أغلقت أسهم مجموعة طلعت مصطفى المصرية للتنمية العقارية منخفضة 14.5 في المائة أمس الخميس، الأمر الذي دفع مؤشر السوق إلى التراجع.

وختمت أسهم طلعت مصطفى معاملاتها اليوم عند 4.30 جنيه مصري (0.76 دولار) لكنها لا تزال فوق أدنى مستوياتها للعام 2.52 جنيه الذي سجلته في مارس (آذار) وسط ما قال متعاملون إنه تدافع المستثمرين الأفراد على البيع. وفقد المؤشر الرئيسي 4.68 في المائة مسجلا 5699.52 نقطة.

وقال وفيق داود من «نعيم للسمسرة» عن حركة سعر السهم: «السبب أن سي.اي كابيتال لأبحاث السوق كررت في وقت سابق أمس توصية (شراء قوي) على أسهم الشركة التي تعد كبرى شركات التنمية العقارية المصرية المدرجة من حيث القيمة السوقية مع سعر مستهدف يبلغ 11.5 جنيه للسهم».

وتأثرت أسهم سائر الشركات الكبرى بتراجع طلعت مصطفى. وفقدت أسهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» ذات الثقل 4.71 في المائة لتصل إلى 200.3 جنيه في حين هبط سهم «بالم هيلز» 7.32 في المائة إلى 11.39 جنيه.

وانخفض سهم حديد عز 7.67 في المائة إلى 10.83 جنيه وخسر سهم بنك الاستثمار المجموعة المالية ـ هيرميس 9.13 في المائة مسجلا 21.40 جنيه.