تراجع النفط بعد وصوله إلى أعلى مستوى في 6 أشهر

استطلاع: أوبك ستبقي الإنتاج مستقراً بعد صعود الأسعار

أحد الحقول النفطية («الشرق الأوسط»)
TT

هبط النفط أكثر من دولار ليصل إلى أقل من 61 دولارا للبرميل أمس، بعد أن بلغ أعلى مستوى في ستة شهور في الجلسة السابقة. وبلغ سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود يوليو (تموز) 60.67 دولار للبرميل بانخفاض 1.37 دولار. وبلغ الخام الأميركي أمس أعلى مستوى في ستة شهور عند 62.26 دولار للبرميل. وهبط سعر مزيج برنت أمس 1.35 دولار ليصل إلى 59.24 دولار للبرميل. وقد ارتفع سعر النفط إلى مثليه تقريبا منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي رغم ضعف الطلب وارتفاع مخزونات الوقود. وأظهر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس انخفاضا حادا في مخزونات النفط والبنزين الأسبوع الماضي مع هبوط مخزونات الخام بمقدار 2.1 مليون برميل ومخزونات البنزين 4.3 مليون برميل. ورفع بنك جيه.بي. مورغان توقعاته لسعر الخام الأميركي في عام 2009 إلى 55.63 دولار للبرميل من 49.38 دولار وسط توقعات بانتعاش اقتصادي في وقت لاحق هذا العام. وقال البنك في تقريره الشهري عن الطاقة انه رفع توقعاته لسعر الخام في عام 2010 بنحو عشرة دولارات إلى 67.50 دولار للبرميل. وبحسب «رويترز» قال بنك جيه. بي. مورغان أمس انه رفع توقعاته لسعر الخام الأميركي لعامي 2009 و2010 وذلك لأسباب من بينها تحسن الآفاق الاقتصادية.

ورفع البنك توقعاته لسعر النفط الخام الأميركي لعام 2009 إلى 55.63 دولار للبرميل من 49.38 دولار، كما رفع توقعاته لعام 2010 إلى 67.50 دولار من 57.50 دولار.

وقال البنك في مذكرة بحثية «بينما يبدو الأمر متعارضا مع البيانات الحديثة للطلب على النفط، ومع المستوى المرتفع للمخزون العالمي، فإننا نعتقد أن الآفاق الاقتصادية تتحسن وأن الانتعاش الاقتصادي في النصف الثاني الذي قد يفوق توقعاتنا أصبح وشيكا».

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أمس أن مصدري نفط أوبك سيتفقون الأسبوع القادم على إبقاء مستويات الإنتاج من دون تغيير مع انحسار الضغوط على الميزانيات بفضل ارتفاع الأسعار وظهور بوادر تحسن اقتصادي على مدى العام القادم. وتوقع 11 من أصل 12 محللا وخبيرا اقتصاديا في مجال النفط استطلعت رويترز آراءهم أن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج من دون تغيير، وأن تعيد التأكيد على ضرورة الالتزام بالحصص عندما تعقد اجتماعها في فيينا يوم 28 مايو (أيار). وقال محلل واحد إن على أوبك خفض الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميا لخفض المخزونات. وقال فرانك شالينبرجر رئيس أبحاث السلع الأولية لدى لاندسبنك «تخفيضات الإنتاج لن تكون على جدول الأعمال الأسبوع القادم.. في ظل أسعار حول 60 دولارا للبرميل تغير الوضع كثيرا منذ الاجتماع السابق في 15 مارس (آذار). «وشهدت أسعار النفط ارتفاعا حادا على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة، حيث وصلت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر فوق 62 دولارا في معاملات أول من أمس الأربعاء مقارنة مع حوالي 34 دولارا في فبراير (شباط) ومستوى منخفض بلغ 32.40 دولار في ديسمبر. وتفيد تقديرات خبراء الاقتصاد أن سعر 40 دولارا للبرميل يعرض 11 من 12 عضوا في أوبك إلى جانب روسيا والمكسيك غير الأعضاء في المنظمة إلى تسجيل عجز في ميزانياتها. لكن سعر 60 دولارا للبرميل يجعل معظم مصدري النفط أكثر ارتياحا ويسمح بتجنب السؤال الصعب بشأن حجم ومصدر خفض إنتاج النفط إذا اقتضى الأمر ذلك.

وعلى صعيد متصل قالت مؤسسة النفط الوطنية الكورية الحكومية أمس إنها تسعى لزيادة مخزونات النفط الخام المشتركة مع كبرى شركات النفط الأجنبية إلى 40 مليون برميل بحلول عام 2010 من مستواها الحالي البالغ 38.7 مليون برميل.

وذكرت المؤسسة أن الشركاء الحاليين في تكوين المخزونات هم شركات شتات اويل النرويجية وسوناطراك الجزائرية وتوتال الفرنسية وشركة السمسرة العملاقة ترافيجورا ومقرها سويسرا، وكذلك شل اويل وشركتا يونيبك وتشاينا اويل في الصين وشركة جلينكور السويسرية لتجارة السلع الأولية وشركة فيتول للسمسرة وجيه. بي مورغان.