النعيمي: الطلب على النفط ضعيف ما عدا في آسيا.. والبرميل سيرتفع إلى 75 دولارا

وزير النفط الجزائري ينفي انضمام روسيا إلى «أوبك».. ويعتبر اجتماع المنظمة المقبل «عاديا»

وزير البترول السعودي علي النعيمي متحدثا للصحافيين عقب أحد اجتماعات «أوبك» (رويترز)
TT

نسب أمس، لوزير البترول السعودي علي النعيمي، دعوته منظمة أوبك إلى «مواصلة السير على نفس الطريق» عندما تعقد اجتماعها المقبل في 28 مايو (أيار) الحالي، وقال إن أسعار النفط ستصل في نهاية المطاف إلى 75 دولارا، لكنه أشار إلى ضعف الطلب باعتباره مشكلة. ونقلت أفادت وكالة «بلاتس» لأنباء صناعة النفط عن النعيمي قوله «المشكلة هي السوق. الطلب موجود في مكان واحد فقط.. في آسيا، وهذا هو كل شيء.. المخزونات ستتراجع. من المؤشرات الجيدة أن ارتفاع أسعار التسليم الآجل عن التسليم الفوري ينحسر بشكل كبير». وقال إن أسعار الخام سترتفع «في نهاية المطاف» إلى 75 دولارا للبرميل لكن «الصعوبة تكمن في كيفية المحافظة عليها بين 70 و80 دولارا» مضيفا أن ارتفاع السعر «سيتحقق مع زيادة الطلب وتحسن العوامل الأساسية عما هي عليه الآن». وصعد سعر النفط إلى أعلى مستوياته في ستة شهور متجاوزا 60 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، وهو ما يقترب من مثلي مستواه المتدني الذي سجله في ديسمبر (كانون الأول) ويفوق مستوى 50 دولارا، الذي تقول السعودية (أكبر بلد مصدر للخام في العالم) إنها يمكن أن تقبل به لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو مجددا.

وعلى صعيد متصل، أكدت الجزائر، أمس، أن الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» سيناقش فقط مدى انضباط والتزام الدول الأعضاء بالمنظمة بحصص الإنتاج. وقال شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم الجزائري، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اجتماع فيينا المقبل هو اجتماع عادي لمنظمة «أوبك» وسيناقش مدى التزام الدول الأعضاء بحصص الإنتاج التي كانت حددت في الاجتماعات السابقة خاصة في اجتماع مدينة وهران الجزائرية في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوضح خليل أن استقرار السوق النفطية حاليا في حدود 60 دولارا للبرميل مؤشر إيجابي بالرغم من كون العرض ما زال يفوق الطلب وبقاء المخزونات في مستوى عال.

وعزا انتعاش الأسعار إلى أشياء خارجية لخصها في تحسن الاقتصاد العالمي والبيانات الإيجابية لبعض المواد كالنحاس والمواد الغذائية.

وتوقع الوزير الجزائري أن ترتفع أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل في فصل الصيف بسبب الزيادة في استهلاك البنزين بالولايات المتحدة وانخفاض المخزونات وأن يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية العام الجاري.

من جهة أخرى نفى شكيب خليل ما تردد من أنباء عن انضمام روسيا إلى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

وقال خليل: «لو كانت روسيا تريد الانضمام فعلا إلى منظمة أوبك لفعلت ذلك منذ سنوات».

ولم يتطرق الوزير الجزائري إلى الأسباب التي تمنع روسيا من الانضمام إلى «أوبك»، مكتفيا بالقول إنها خاصة بها. وأشار خليل إلى أن روسيا لن تحضر الاجتماع المقبل لأوبك «لأنه اجتماع مفتوح لأعضاء المنظمة فقط.. اجتماعات أوبك تعني أعضاءها فقط إلا إذا كان هناك حادث استثنائي»، يتطلب مشاركة دول خارجية كروسيا والمكسيك والنرويغ.