«فيات» الإيطالية أدخلت تحسينات على عرضها لشراء «أوبل» لألمانية

«داشيا» الرومانية تزيد إنتاج السيارات وفترات عملها

TT

أكد وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودور تسوجوتنبرج أمس في العاصمة برلين أن شركة «فيات» الإيطالية أدخلت بالفعل تحسينات على عرضها الخاص بشراء شركة «أوبل» الألمانية المتعثرة.

وقال الوزير قبيل افتتاح جلسة المجلس الاتحادي لانتخاب رئيس الجمهورية إن «فيات» على استعداد حاليا لتحمل المزيد من المخاطر والمشاركة بحصة أعلى في رأسمال «أوبل»، دون أن يفصح الوزير عن مزيد من التفاصيل.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد طالب الوزير في الوقت نفسه بدراسة إمكانية إعلان إفلاس «أوبل» في حال ارتفاع المخاطر عند تقديم الحكومة الألمانية لضمانات قروض للشركة التي تملكها مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية.

وتتنافس «فيات» مع شركة «ماجنا» النمساوية الكندية للصناعات المغذية للسيارات للاستحواذ على «أوبل»، بالإضافة إلى المستثمر الأميركي ريبلوود.

من ناحية أخرى، ذكر تقرير مجلة «دير شبيجل» التي تصدر غدا الاثنين أن شركة «ماجنا» طلبت من الحكومة الألمانية تحمل أجزاء من تكاليف تقاعد عمال «أوبل» بقيمة 3 مليارات يورو، بجانب توفير الحكومة الألمانية لضمانات قروض بقيمة 4.5 مليار يورو، وتعهدت الشركة باستمرار عمل مصانع «أوبل» الأربعة في ألمانيا.

وأكدت «ماجنا» أن العرض المقدم منها لوزارة الاقتصاد الألمانية يشمل استحواذ «ماجنا» على نسبة 20% من «أوبل»، مقابل نسبة 35% لكل من «جنرال موتورز» وشركاء «ماجنا» في روسيا، وهما شركة «جاز» للسيارات، وبنك «سيبر». وكانت تقارير قد أشارت إلى أن «فيات» تطلب الحصول على 9.7 مليار يورو لتمويل إعادة هيكلة الشركة الألمانية، وتأسيس شركة ضخمة لصناعة السيارات، تضم أيضا «كرايسلر».

وفي سياق آخر، قرر عمال «أوبل» التنازل عن جزء من أجورهم، في محاولة لتخفيف الأعباء عن الشركة المتعثرة، في ظل قرب إعلان إفلاس «جنرال موتورز» المالكة.

الجدير بالذكر أن القرار المبدئي للحكومة الألمانية حول الموافقة على عرض شراء «أوبل» الألمانية سيصدر في نهاية الأسبوع الجاري، وسط توقعات بفوز «ماجنا» بالصفقة.

وقد تظاهر أمس في باليرمو بجزيرة صقلية آلاف العمال من شركة فيات الإيطالية احتجاجا ضد إغلاق مصنع (ترميني إميرسي).

وذكرت مصادر عمالية أن عدد المتظاهرين بلغ أكثر من 5000 شخص من بينهم عدد كبير من عمال الصناعات المغذية للسيارات وسكان الضاحية الكائن بها المصنع.

ويتوقع العمال أن تقدم فيات على إغلاق مصنعهم في حال استحواذ الشركة الإيطالية على شركة أوبل الألمانية المتعثرة.

الجدير بالذكر أن عدد عمال المصنع يبلغ 1600 عامل بالإضافة إلى عدد آخر من الصناعات المغذية للسيارات.

وكان عمال المصنع قد نفذوا إضرابا عن العمل خلال الأسبوع الماضي في ظل عدم وجود تأكيدات من الشركة بالإبقاء على المصنع.

من جهة أخرى، أدى ارتفاع الطلب على سيارات شركة «داشيا» الرومانية إلى زيادة معدلات الإنتاج وفترات العمل؛ لتغطية الطلبات المتزايدة.

وأعلنت الشركة أمس أن مصنعها في جنوب رومانيا سيعمل لفترتين إضافيتين في كل يوم سبت، وأضافت أن الإنتاج ارتفع من 1200 سيارة إلى 1340 سيارة يوميا.

وأكدت الشركة أنها ستوفر 500 وظيفة جديدة في منتصف الشهر المقبل؛ لتغطية الطلبات المتتالية في رومانيا والدول الغربية التي أعلنت عن برامج لدعم مبيعات السيارات الصغيرة الموفرة للوقود والصديقة للبيئة. وذكرت مصادر الشركة أن عدد الطلبات في ألمانيا لشراء سيارات لوجان وسيدان ارتفعت في الربيع الماضي إلى 30 ألف سيارة. الجدير بالذكر أن «داشيا» المملوكة لمجموعة «رينو» الفرنسية اضطرت ـ بسبب الأزمة العالمية ـ إلى إيقاف إنتاج السيارات لفترات متقاطعة بلغت نحو الشهر. وكانت «داشيا» قد باعت في العام الماضي 242415 سيارة، بزيادة نسبتها 8.8% عن عام 2007 .