المؤشر العام يشهد أعلى إقفال منذ 7 أشهر

قطاع البتروكيماويات ينتشل سوق الأسهم من موجة الهبوط

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

انتشل قطاع الصناعات والبتروكيماويات المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية من وجهة الهبوط بعد أن استهل التعاملات الأسبوعية بتراجع جراء عمليات بيع كثيفة وعشوائية على القطاعات القيادية التي شهدت تراجعا ملحوظا في نصف الساعة الأولى، ليعود قطاع الصناعات في الربع الأخير من جلسة التعاملات وبقيادية سهم «سابك» الرابح أكثر من 3.3 في المائة إلى إبقاء المؤشر العام في المناطق الخضراء.

وأقفل المؤشر العام عند مستويات 6100.85 نقطة رابحا 48 نقطة بنسبة 0.8 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 8.3 مليار ريال (2.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 376 مليون سهم، لتكون النتائج النقطية المحققة ويكون المؤشر العام قد شهد أعلى إغلاق له منذ 7 أشهر على الرغم من تراجع الأسواق العالمية.

وذكر لــ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن الصورة الفنية على المدى اللحظي لا يزال المؤشر العام يواصل تحركاتها الجانبية غير المنتظمة، وهذا يظهر من خلال تكوين المؤشر العام لنموذج «الميكروفون» الذي يعكس بشكل واضح حالة الاضطراب والحيرة التي تمر بها السوق خلال الفترة الحالية.

وبين العمري أن المؤشرات الفنية تؤكد التحركات الجانبية للمؤشر العام، كما أن المذبذبات بأنواعها سجلت إشارات خروج تحذيرية، بالإضافة إلى أن أحجام التداولات والسيولة لا تزال تسجل تناقصا واضحا كإشارة اختلاف سلبية مع تحركات المؤشر العام.

وقال العمري: «على المدى القصير من أسبوع إلى شهر، لا يزال المؤشر العام محافظا على مستوى 5900 نقطة، على الاتجاه الصاعد، إلا أن المؤشرات الفنية لا تزال تشير بشكل قوي إلى أن المرحلة حاسمة وقد تكون سلبية»، مرجعا ذلك لأسباب، أهمها تسجيل مذبذبات القوة الدافعة ومذبذبات حجم التداول والسيولة لإشارات اختلاف سلبية تحذيرية تمثل علامات ودلالات التصريف، بالإضافة إلى إشارات العبور السلبية التي سجلتها لمستويات الإفراط في الشراء.

وأفاد لــ«الشرق الأوسط» هشام القوحي المحلل الفني المستقل أن إغلاق المؤشر العام عند مستويات فوق 6000 نقطة يعطي توقعا باستمرار حالة الصعود المتزامنة مع صعود برميل النفط إلى أعلى من 60 دولارا، لافتا إلى أن مستويات 6115 و6225 نقطة تعتبر أهم مستويات المقاومة، أما في حالة هبوط السوق، فمستويات الدعم تكمن عند 6000 ثم 5900 نقطة، حيث كسرها المستوى الأخير يعتبر إشارة سلبية على المؤشر العام. وأوضح المحلل الفني أنه على الرغم من حالة ارتفاع أسعار النفط، فإن مؤشر الـ«داو جونز» يشير إلى السلبية مما يجعل عملية الصعود تضعف تدريجيا. من ناحية أخرى، أوصى مجلس إدارة شركة دار الأركان للتطوير العقاري في اجتماعه الذي انعقد أمس السبت بالدعوة للجمعية العامة غير العادية للنظر في توصية مجلس الإدارة بزيادة رأسمال الشركة من 7.2 مليار ريال إلى 10.8 مليار ريال بنسبة زيادة قدرها 50 في المائة باستخدام الاحتياطي النظامي والأرباح المبقاة.

وفي جانب آخر، أعلنت الشركة السعودية لمنتجات الألبان (سدافكو) أنها حققت صافي ربح 28.4 مليون ريال (7.5 مليون دولار) مقابل أرباح بلغت 57.3 مليون ريال في العام السابق بانخفاض قدره 50.4 في المائة لتبلغ ربحية السهم 87 هللة. وأعادت الشركة سبب الانخفاض في صافى الأرباح إلى تكوين مخصصات احترازية بلغت 26.3 مليون ريال لمقابلة الانخفاض في القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية للشركة. إلى ذلك، كشفت الشركة الكيميائية السعودية أن الشركة التابعة لها «سيتكو فارما» قد أتمت صفقة شراء 50 في المائة من حصص ملكية شراء الدواء الطبية المحدودة مقابل 235 مليون ريال التي تم الإعلان عنها مسبقا، مشيرة إلى أنه بموجب هذه الصفقة تمتلك شركة «سيتكو فارما» حصة ملكية مباشرة في شركة الدواء بنسبة 50 في المائة بعد الاتفاق على خروج شركة الموارد التجارية من ملكية شركة الدواء وأيضا الاتفاق على خروج شركة «سيتكو فارما» من ملكية 15 في المائة في شركة الموارد التجارية.