أسهم التأمين توقع المؤشر العام في هوة الهبوط

معدل السيولة يواصل فورته بقيمة تداول 2.7 مليار دولار

جانب من قاعات التداول في صالات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قادت التراجعات القوية لأسهم قطاع التأمين أمس بأكثر من 5 في المائة المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى هوة الهبوط بعد عمليات بيع كثيفة أطاحت بأكثر من 94 في المائة من أسهم التأمين التي أغلقت بعض منها النسب الدنيا المسموح بها في نظام التداول.

وكانت شركات التأمين جذبت إليها معدلات سيولة عالية نتيجة تفاعل عمليات المضاربة، وتضاف قيم الأسهم حيث بلغ معدل استحواذها على السيولة المدارة في السوق بأكثر من 17 في المائة، تمثل ثاني أكثر القطاعات توفرا للسيولة بعد قطاع الصناعات البتروكيماوية ومتخطيا قطاع البنوك. وأقفل المؤشر العام أمس عند مستوى 6062 نقطة خاسرا 48.55 نقطة بنسبة 0.8 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 10.1 مليار ريال (2.7 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 421 مليون سهم.

في المقابل، خالفت 25 في المائة من الأسهم المتداولة الاتجاه العام للسوق حيث ارتفعت أسهم 33 شركة كان أبرزها «حلواني إخوان» و«دار الأركان» و«شمس» و«الأهلي تكافل» و«المصافي» التي شهدت النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، في حين تراجعت أسهم 89 شركة كان أبرزها «التأمين العربية» و«ساب تكافل» و«السعودية الهندية» المتراجعة على النسب الدنيا المسموح بها في النظام فيما بقيت 6 أسهم دون تغير يذكر.

إلى ذلك، أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» ‏أن الدلائل الأولية وفقا للمعطيات الحالية ‏والتنبؤات المستقبلية على ‏الصعيدين المحلي والعالمي تشير إلى استمرار تراجع الضغوط التضخمية في الاقتصاد السعودي ‏خلال الربع ‏الثاني من العام الجاري 2009، مبينة أن الاقتصاد العالمي يشهد في الوقت الراهن حالة من الركود هي الأعمق منذ الحرب العالمية الثانية، لذا فإن هناك اتجاها عاما يشير إلى استمرار تراجع معدل التضخم في الاقتصاد السعودي خلال الربع الثاني من عام 2009 ووفقا لعديد من المؤشرات الاقتصادية.

وفي حديث لــ«الشرق الأوسط» ذكر على الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر شهد موجة جني أرباح تركزت بشكل ملحوظ في قطاع التأمين، وبشكل نسبي في القطاعات القيادية مثل المصارف والبتروكيماويات.

وبين الزهراني أنه من الناحية الفنية للمؤشر العام، تكمن في مستوى الدعم الحالي بين 5935 إلى 6000 نقطة خلال الأيام القادمة لإعطاء مزيد من الإيجابية لاختبار مستوى المقاومة بين 6180 إلى 6250 ثم المستوى الأقوى بين 6500 إلى 6740 نقطة، مشيرا إلى أنه في حال فشل المؤشر في البقاء عند مستوى الدعم السابق يبقى للمتداول مراقبة مستوى دعم خط الاتجاه الأسبوعي عند 5860 نقطة التي بكسرها ستعطي اتجاها سلبيا إلى مستويات 5500 نقطة.

وأفاد لــ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور المحلل الفني المستقل أن تراجع المؤشر العام جاء نتيجة الضغط على القطاعات القيادية، لافتا إلى أن كسر سهم «سابك» مستوى 65.5 نقطة سيقود المؤشر العام إلى مستويات 5975 نقطة.