لبنان: كلما فتحنا معبرا شرعيا جديدا مع سورية أقفلنا باب تهريب

خلال افتتاح تجريبي لمعبر «جسر قمار» للمشاة

TT

اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري الخوري، أن فتح معبر جديد بين لبنان وسورية يسهل عملية التواصل والتكامل، فيما اعتبر محافظ لبنان الشمالي ناصيف قالوش أنه «كلما فتحنا معبرا شرعيا أقفلنا باب تهريب أو سرداب هروب».

جاء ذلك خلال الاحتفال الرسمي والشعبي الذي أقيم أمس في منطقة «البقيعة» الحدودية بين لبنان وسورية لافتتاح معبر «جسر قمار» كمرحلة تجريبية للمشاة لمدة شهر ليفتح لاحقا أمام السيارات. وقد حضر الاحتفال كبار الموظفين اللبنانيين والسوريين ووفود شعبية من القرى على جانبي الحدود.

وقد استهل قالوش الاحتفال بكلمة قال فيها: «نلتقي اليوم للإعلان عن خطوة عملنا لأجلها طويلا، وهذه الخطوة تعكس بالطبع رغبة لبنانية ـ سورية مشتركة نريدها أن تكون محطة من سلسلة خطوات نأمل أن تتحقق وتفتح قنوات واسعة لتبادل الخير والثقة والمحبة بين البلدين الشقيقين وليس فقط لتبادل السلع أو بعض المنافع».

وأضاف «الحقيقة أننا كلما فتحنا معبرا شرعيا أقفلنا باب تهريب أو سرداب هروب ومحونا خوفا أو شكا أو حتى اتهاما قد يتردد هنا أو هناك، فالمعابر الشرعية عيون تسهر على حماية الوطن وهي نفسها تفقأ عيونا أخرى لا ترى إلا في الليل ولا تهوى إلا أعماله».

وتابع: «ونحن في لبنان وسورية محكومون دستورا وقانونا وعرفا بالعلاقة المميزة، ومحكومون تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا بروابط وخصوصية قلما وجدت بين بلدين متجاورين، فالواجب يفرض احترام كل هذه الروابط، الأمر الذي يعبر عنه ويجسده بوضوح خطاب فخامة رئيس البلاد».

وتوجه قالوش بالشكر من كل الذين ساهموا في تحقيق هذه الخطوة بالاتجاه الصحيح «وفي مقدمة من نشكر رئيس الحكومة الذي خصص لهذا الأمر كبير اهتمامه منذ العام 2006، وأعطى تعليماته من أجل هدم وإزالة العوائق التي تحول دون فتح هذا المعبر ودون أن ينسى حفظ حقوق الناس وممتلكاتهم في المحيط السكاني، كما كلف شركة استشارية لإعداد الدراسات اللازمة لبناء مركز لا يقل أهمية عن باقي المراكز الحدودية الشرعية، وذلك من أجل التسهيل على المواطنين وتعزيز التواصل الصحيح والقانوني بين البلدين الشقيقين».

وثمن قالوش «التعاون والتجاوب والتسهيل في العمل الذي لمسناه من الإخوة السوريين على الصعيدين الرسمي والشعبي».

وبدوره قال محافظ مدينة حمص السورية محمد إياد غزال: «إنها مناسبة طيبة اليوم يتم فيها افتتاح معبر جسر قمار ـ البقيعة تعميقا لأواصر الأخوة المشتركة بين بلدينا وشعبينا التي تعبر عنها العلاقات الحياتية التي نعيشها يوميا في تعاملاتنا في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية». أما الأمين العام للمجلس الأعلى نصري خوري، فقال: «هذا اللقاء الشعبي والرسمي هو تجسيد لحقيقة دورة الحياة الواحدة والدورة الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات المميزة التي طبعتها العلاقات اللبنانية السورية المميزة منذ القدم وحتى اليوم.نحن نسعى إلى فتح شرايين التفاعل بين البلدين وذلك تنفيذا للقرارات التي اتخذت خلال القمة الثنائية التي عقدت في دمشق ما بين الرئيس العماد ميشال سليمان وسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد العام الماضي، وأكدت من خلال مقرراتها أن العلاقات المميزة ما بين لبنان وسورية هي أقوى من كل العواصف ومن كل التحديات».

ولفت إلى «خطوات أخرى ستتخذ في القريب العاجل، سواء في افتتاح معابر جديدة أو اتخاذ مقررات جديدة تصب في إطار تحسين العلاقات وتطويرها».