ماغنا الكندية تستحوذ على أوبل بتمويل روسي.. بعد موافقة ألمانيا

جنرال موتورز وكرايسلر تتجهان لطي صفحة في تاريخ صناعة السيارات

وزير الاقتصاد الألماني كارل ثيودور ذو غونبرغ (في الوسط) ووزير المالية بير شتانبروك (إلى اليمين) يتحدثان لوسائل الإعلام عقب انتهاء محادثات بيع شركة أوبل للسيارات التي استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة (إي.بي.أي)
TT

يطوي قطاع صناعة السيارات صفحة من تاريخه بإعلان جنرال موتورز الاثنين إفلاسها الذي يبدو حتميا وبيع كرايسلر إلى كونسورسيوم تقوده شركة السيارات الإيطالية فيات، بينما وضعت اللمسات الأخيرة على بيع أوبل إلى الشركة الكندية الدولية ماغنا.

فبعد أيام من محادثات متشنجة مع وزارة الخزانة الأميركية وجنرال موتورز التي اتهمت بالمزايدة، أعلنت برلين ليل الجمعة السبت عن اتفاق مع شركة ماغنا الكندية الدولية لصناعة مكونات السيارات لشراء الفرع الألماني من المجموعة الأميركية.

ووعدت برلين بتقديم 1.5 مليار يورو من الأموال العامة العاجلة لضمان استمرار أوبل. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن مسألة بيع أوبل والبريطانية فوكسهول، تشكل ملفا بالغ الحساسية للأوروبيين الذين يخشون زلزالا في الوظائف في قطاع إنتاج السيارات.

ويدعم عرض ماغنا ماليا مصرف سبربنك الروسي شبه الرسمي وشراكة صناعية مع شركة «جي.اي.زد» الروسية. وطرحت شركة فيات الإيطالية وشركة «ار.اتش.جي» الدولية القابضة عرضا على أوبل أيضا.

ففي أعقاب ست ساعات من المفاوضات المستمرة أعلن بيير شتاينبروك وزير المالية الألماني، أن الحكومة الألمانية وحكومات الولايات ووزارة الخزانة الأميركية ومندوبي مجموعة جنرال موتورز والشركة النمساوية الكندية (ماغنا) للصناعات المغذية للسيارات تمكنوا من الاتفاق على خطة إنقاذ شركة أوبل التي يبلغ عدد عمالها في ألمانيا وحدها 25 ألف عامل.

ومن جانبها أكدت شركة (ماغنا) التي ستستحوذ على أوبل عزمها الإبقاء على مصانع الشركة الأربعة في ألمانيا، مع توفيرها المخصصات المالية خلال الأسابيع المقبلة، في ظل التزام الحكومة الألمانية وحكومات الولايات بالعمل على تحقيق الشروط المطلوبة لضمانات القروض، بما في ذلك الحصول على الموافقات الرسمية من البرلمانات المحلية.

وأشار وزير المالية الألماني إلى أن الاتفاق يشمل ثلاث نقاط رئيسية، وهي مذكرة التفاهم بين جنرال موتورز المالكة لأوبل والشركة النمساوية الكندية (ماغنا) التي ستستحوذ على أوبل بالاشتراك مع شركائها الروس.

كما سيتم التوقيع على عقد وصاية حكومية يدخل حيز التنفيذ قريبا ليضمن حقوق الحكومة الألمانية في تأمين القروض الممنوحة لأوبل، وتتعلق النقطة الثالثة بتوفير الحكومة الألمانية مبلغ 1.5 مليار يورو على سبيل القرض.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية، أن هذا الاتفاق يضمن بقاء أوبل وانفصال نشاطها في أوروبا عن جنرال موتورز وعدم تأثرها بإعلان إفلاس المجموعة الأميركية المتعثرة. وفي برلين دافعت المستشارة أنجيلا ميركل عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنقاذ شركة أوبل الألمانية.

وقالت ميركل أمس السبت في رسالتها الأسبوعية على شبكة الإنترنت «إن الدولة تتدخل بقوة للمساعدة في مثل هذه المواقف وبشكل أكبر من الأحوال العادية» في إشارة إلى تقديم الحكومة الألمانية نحو 1.5 مليار يورو لدعم أوبل.