«جنرال موتورز» و«أوبل» متحدتان منذ 80 عاما

TT

بعد اتحاد دام ثمانين عاما، تستعد «جنرال موتورز» لفقدان سيطرتها على الألمانية «أوبل»، بعدما جعلت منها رأس جسر لنموها في أوروبا.

وتشكل هذه الخطوة منعطفا تاريخيا، سواء لموظفي «أوبل»، أو لمجموعة «جنرال موتورز» التي حققت تكاملا تاما مع «أوبل»، وعهدت إليها بأحد أهم مراكزها للأبحاث والتطوير في العالم، متخصص في المحركات النظيفة.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه عندما استحوذت «جنرال موتورز» على «أوبل» في فترة الركود الكبير في 1929، كانت الشركة الألمانية تنتج دراجات هوائية بشكل أساسي، وكانت مصنفة في المرتبة الأولى في هذا المجال في العالم. ولم تباشر «أوبل» إنتاج السيارات سوى في 1898، غير أن عدد السيارات التي صنعتها وصل إلى ألف سيارة في عام 1906، مما أثار إعجاب الأسواق.

وقد أصبحت هذه الشركة مزودة للإمبراطور غليوم الثاني، غير أنها بنت نجاحها على إنتاج السيارات الصغيرة التي يمكن لشريحة واسعة من الناس شراؤها.

وركزت «جنرال موتورز»، التي رأت في «أوبل» طريقا لتوسعها في أوروبا، إنتاجها على السيارات. وبفضل الأميركيين انتشر إنتاج السيارات بكميات كبيرة، بينما حققت سيارة «كاديت» العائلية الصغيرة الحجم أحد أفضل أرقام المبيعات. وخلال الحرب العالمية الثانية أنتجت «أوبل» خصوصا شاحنات «بليتز» للجيش، لكن بعد الحرب أجبرها الحلفاء على إنتاج ثلاجات. ولم تعد الشركة إلى إنتاج السيارات فعليا إلا في مطلع الخمسينات. وبعد 12 عاما أطلقت نموذجا جديدا من موديل «كاديت»، طرحته كبديل لسيارة «فولكسفاغن».

وكان مطلع السبعينات عصرا ذهبيا لـ«أوبل» التي باتت تسيطر على عشرين في المائة من السوق الألمانية، لكن «فولكسفاغن» أنهت هيمنتها على السوق بإطلاق سيارتها العائلية الصغيرة (الغولف). ولم تتمكن «أوبل» بعدها من النهوض مجددا، وفشلت جهودها في مجال التنويع بين السيارات الفاخرة (أوميغا)، وحتى السيارات السبور (تيغرا). وقد أضرت مشاكل في النوعية بسمعتها.