المؤشر العام يقترب من ملامسة حاجز 6000 نقطة

الأسهم السعودية تقفز 2.5% في أولى تعاملاتها الأسبوعية

الأثر الكبير الذي تكبدته أسهم قطاع البنوك قاد المؤشر إلى خسائر بنسبة 4 في المائة («الشرق الأوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تعاملاته الأسبوعية محققا مكاسب نقطية تجاوزت 144 نقطة، ليغلق عند مستويات 5933.5 نقطة بنسبة 2.49 في المائة، بعد أن شهدت القطاعات القيادية تحركات إيجابية نتيجة القوة الشرائية، التي قادت أسهم قطاع الصناعات والبتروكيماويات الذي حقق مكاسب بنسبة 5 في المائة، بدعم من سهم «سابك» الرابح 5.7 في المائة.

وشهدت الأسهم السعودية قفزة في أولى تعاملاتها الأسبوعية، حيث ارتفعت أسهم 113 شركة، كان أبرزها «المتحدة للتأمين» و«التأمين العربية» و«أسيج» و«إليانز الفرنسية» من قطاع التأمين، فيما تراجعت 9 أسهم كان أبرزها سهم «ساب تكافل» في حين بقيت 5 أسهم دون تغيير يذكر.

أما على صعيد القطاعات، فشهدت قطاعات الصناعات والبتروكيماويات ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، تلتها شركات الاستثمار المتعددة، فيما تراجع قطاع الأسمنت بشكل طفيف نتيجة تراجع «أسمنت السعودية» و«الجنوبية» بنسب متفاوتة.

وفي حديث لــ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن الخارطة الفنية على المدى اللحظي 30 دقيقة تشير إلى دخول المؤشر العام في اتجاه هابط، خصوصا مع إكماله للنموذج الفني «الميكروفون السلبي» الذي يهدف إلى مستوى 5500 نقطة. وأشار العمري، أن الفرصة متاحة للوصول إلى هذا المستوى خصوصا بعد الخطوات السلبية، التي سجلها المؤشر العام خلال تداولات الأسبوع الماضي، موضحا أن مثل هذه الإغلاقات تعزز من فرص اختراق هذا الخط الهام على المدى القصير.

وبين المحلل الفني، أن المؤشر العام أكد على مدى (أسبوع إلى شهر) إشارات تحذيرية سلبية ظهرت خلال تداولات الأسبوع قبل الماضي، حيث من المتوقع أن تتوقف هذه التحركات التصحيحية عند المنطقة الهامة الأولى بين النسب 33 و38.2 في المائة، التي تتمثل في مستويي الدعم الهامين 5500 و 5344 نقطة على التوالي.

من ناحيتها، بينت شركة «كسب المالية» ـ شركة سعودية مرخصة ـ أن الأثر الكبير الذي تكبدته أسهم قطاع البنوك قاد المؤشر إلى خسائر بنسبة 4 في المائة، مشيرة إلى أن تراجع أسهم قطاع التأمين لم يكن لها الأثر السلبي على مسار السوق.

ولفتت «كسب المالية» في تقرير صدر عنها، إلى أن الانخفاض الحاد جاء كرد فعل طبيعي ناتج عن الارتفاعات المتواصلة والمتزامنة مع تراجع أحجام التعاملات، بنسبة بلغت 5 في المائة، موضحة أن الانخفاض الأكبر كان من نصيب أسهم قطاع التأمين، التي تراوحت خسائره ما بين 8 إلى 22 في المائة، مقارنة بانخفاض المؤشر العام بنسبة 4 في المائة. وأوضحت «كسب المالية» أن السوق يخضع حاليا لعمليات المضاربة الحادة، والتذبذبات القوية حول مستوى 6000 نقطة، مع قرب بداية الشهر الأخير من الربع الثاني لذلك الترقب والحذر في التعاملات سيزداد بشكل ملاحظ، الأمر الذي يعكس بشكل جلي تذبذبات وتغيير مراكز خلال الفترة القادمة.