زيارة أوباما تشغل المتعاملين في الأسهم السعودية

المؤشر العامّ يعود بخسارته نحو مستوى «الحيرة»

يـتـرقب المستثـمـرون والمتعاملون في سوق الأسهم ما ستؤول إليه زيارة أوباما («الشرق الأوسط»)
TT

شغلت الزيارة الرسمية التي يقوم بها باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية حيزا لدى شريحة واسعة من المتعاملين الذي نجحوا أمس في إقفال المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي في آخر تعاملاته الأسبوعية على ارتفاع.

ويـتـرقب المستثـمـرون والمتعاملون في سوق الأسهم ما ستؤول إليه زيارة الرئيس الأميركي يوم أمس وتستمر حتى اليوم متزامنة مع الإجازة الأسبوعية، حيث يؤمن بعض المتداولين بأن لأوباما اهتمامات اقتصادية واسعة إضافة إلى انتظار ما ستنتهي إليه الزيارة من نتائج على المستوى السياسي المؤثر في المنطقة.

وأغلق المؤشر العام عند مستويات محيرة لم تتجاوز في ارتفاعاتها 18 نقطة بنسبة 0.29 في المائة عند مستوى 6048.87 نقطة، في حين شهدت السيولة زحفا نحو الانخفاض بنسبة 25 في المائة عن يوم أول من أمس البالغة 7.5 مليار ريال (مليارَي دولار) توزعت على ما يزيد عن 312 مليون سهم. وتصدر سهم «مصرف الإنماء» قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية، تلاه «إعمار السعودية» و«زين السعودية»، فيما جاء سهم الصناعات الأساسية «سابك» في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة، تلاه «مصرف الإنماء».

من جهة أخرى، أصدرت وزارة التجارة والصناعة عدة قرارات تقضى بالموافقة على تأسيس شركات وتحول واحدة بإجمالي رأس مال بلغ 366 مليون ريال، وهما شركة أكسا للتأمين التعاوني ويبلغ رأسمالها 200 مليون ريال، وشركة «مجموعة رؤيا» المالية ويبلغ رأسمالها 60 مليون ريال، والشركـة الإنشائية القابضة ويبلغ رأسمالها 6 ملايين ريال، في حين تم تحويل «الشركة السعودية للنشر المتخصص» إلى شركة مغلقة برأسمال 100 مليون ريال.

وفي حديث لــ«الشرق الأوسط»، ذكر عبد الرحمن العرعور المحلل الفني المستقل، أن عدم قدرة المؤشر العام على اختراق مستويات 6114 نقطة وكسر 6003 نقاط، أسهم في خلق حيرة على المدى القريب.

وأشار العرعور إلى أن اختراق مستوى المقاومة سيدعم مسيره الاتجاه الصاعد للسوق، مبينا أن مستوى الدعم من خلال كسره سيؤكد مدى قوة الاتجاه الصاعد على المدى القريب عند مستويات 5900 نقطة، مضيفا أن السوق لا تزال إيجابية ما لم يُكسر الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القريب. وأفاد لــ«الشرق الأوسط» عماد زهران المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام شهد إغلاقا أسبوعيا أدنى من مستويات 6500 نقطة التي تُعتبر قمة سابقة مهمة، مبينا أن أي إغلاق أسبوعي فوق هذا المستوى يعطي حافزا أقوى لمواصلة الصعود.

وأشار المحلل الفني إلى أن الثقل الأكبر أصبح متركزا على تحركات سهمي «مصرف الراجحي» و«سابك» اللذين يُعتبران مقياسا لحالة السوق في الوقت الراهن بعد تراجع سهم «سامبا» خلال الجلسات قبل الماضية، موضحا أن قطاع المصارف لم يأخذ حقه في دعم المؤشر في الفترة الماضية.