محللون ماليون: انخفاض مؤشر البورصة المصرية أمر عادي بعد عدة ارتفاعات

استبعدوا تأثير زيارة أوباما على حركة الأسهم

TT

استبعد خبراء تأثر البورصة المصرية بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر، ويرون أن انخفاض مؤشر البورصة المصرية خلال تداولات أمس أمر عـادي بعد ارتفاعه لثلاث جلسات متتالية بنسبة بلغت 10.4 في المائة، وقالوا إن الانخفاض الذي شهده مؤشر البورصة المصرية «EGX30» أمس بنسبة 1.29 في المائة عبارة عن جني أرباح على المدى القصير.

وأشاروا إلى أن الأحداث العابرة عموما ما يكون تأثيرها وقتيا ومحدودا على أداء البورصة، إذ أن تأثيرها النفسي ينعكس على تعاملات المستثمرين في البورصة بشكل محدود ثم يزول، وأوضحوا أن تلك الزيارة لا تؤثر بشكل أو بآخر على المستثمرين في البورصة ولا يعتبر حدثا عابرا قد يضر أو يفيد الاستثمار أو البورصة المصرية، مشيرين إلى أن حالة التفاؤل التي تسود نفوس متعاملي البورصة تأتي بسبب ارتفاعات الأسهم خلال تلك الفترة. وقلل محمد عسران العضو المنتدب بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية من تأثير زيارة أوباما لمصر على حركة الأسهم، مشيرا إلى أن ارتفاع البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالي جاء لعدة عوامل من أهمها وجود سيولة كبيرة تم ضخها في السوق من قبل المؤسسات، وهو ما شجع الأفراد للدخول في السوق مما أدى إلى تجاوز قيم التداولات خلال الجلستين الماضيتين 4 مليارات جنيه.

ويرى عيسى فتحي أن هناك العديد من الإجراءات التي تمت من شأنها تعزيز أداء البورصة ليس خلال الفترة الحالية ولكن على فترات قد تمتد لنهاية العام، ويرى من أهمها قيام البنك المركزي المصري بتخفيض عائد الإيداع والإقراض بنحو 0.5 في المائة و1 في المائة على التوالي وذلك عقب الإعلان عن انخفاض معدلات التضخم إلى 11.7 في المائة بنهاية إبريل (نيسان) السابق.

ويرى الدكتور عيسى فتحي العضو المنتدب بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية أن الارتفاع الذي شهده السوق يرجع في الأساس إلى الأداء الجيد للأسهم القيادية، وقال «بالرغم من نتائج الأعمال السيئة لأغلب الشركات في البورصة إلا أن الأسهم لم تتأثر بها لأنها جاءت أفضل من التوقعات بكثير».

وعلى جانب آخر شهد شارع الشريفين الذي يقع به مقر البورصة المصرية هدوءا كبيرا غير معتاد ابتداء من مساء يوم الثلاثاء الماضي وحتى يوم أمس ويمتد خلال اليوم أيضا، وهذه المنطقة تمتاز بحيويتها طوال أيام الأسبوع لضمها العديد من المقاهي والتي يكون أغلب روادها من مستثمري البورصة وسماسرة الأوراق المالية والمحللين، إلا أن تلك المقاهي تم إغلاقها، وأرجع أصحاب تلك المقاهي هذا إلى الإجراءات الوقائية والأمنية والتي تأتي ضمن العمليات الأمنية لتأمين زيارة أوباما لمصر.