«جنرال موتورز» تبيع «هامر» لشركة صينية

«أوبل» تزيد حصتها في السوق الألمانية

TT

أعلنت شركة «جنرال موتورز» الأميركية التي شهرت إفلاسها قبل أيام بيع قطاع سيارات «هامر» لشركة صينية تعهدت بالإبقاء على موقع إنتاجها الرئيسي في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة الأميركية إن شركة «سيتشوان تينغتشونغ هيفي إنداستريال ماشينري كو» الصينية فازت بصفقة «هامر» دون الكشف عن سعرها.

وجاء الإعلان عن بيع «هامر» في الوقت الذي يدلي فيه رؤساء «جنرال موتورز» ومنافستها الأميركية أيضا «كرايسلر» بشهادتهم أمام مجلس الشيوخ الأميركي بشأن خطط إعادة هيكلة الشركتين.

ويُذكر أن بيع «هامر» هو جزء من خطة «جنرال موتورز» للتخلص من عدد من القطاعات لديها منها «ساتورن» و«ساب» في السويد.

وذكرت «جنرال موتورز» أن «تينغتشونغ» سوف تستحوذ على العلامة التجارية لـ«هامر» وشبكة توزيعها. علاوة على ذلك فإنها سوف تحافظ على 3000 وظيفة في الولايات المتحدة وستبقي على إدارة «هامر» الحالية.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المتوقع إتمام صفقة البيع بنهاية الربع الثالث من العام المالي وتحتاج الصفقة إلى تصديق السلطات الرقابية في الصين.

وتأمل «جنرال موتورز» التي شهرت إفلاسها في بداية الشهر الحالي في توفيق أوضاعها والخروج من دائرة الإفلاس خلال فترة من 60 إلى 90 يوما.

وعلى صعيد آخر تمكنت شركة «أوبل» الألمانية لصناعة السيارات من زيادة نسبة استحواذها على سوق السيارات في ألمانيا، على الرغم من المشكلات الكبيرة التي تواجهها وحاجتها الماسّة إلى مساعدات حكومية لإنقاذها من الإفلاس.

وذكرت مصادر الشركة أنها باعت خلال شهر مايو (أيار) الماضي في ألمانيا نحو 39256 سيارة لترتفع نسبة استحواذها على سوق السيارات في ألمانيا من 10 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي إلى 10.21 في المائة خلال الشهر الماضي.

وأضافت مصادر الشركة أنها باعت خلال مايو (أيار) الماضي في ألمانيا سيارات بزيادة نحو 14 ألف سيارة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2008 لتحافظ «أوبل» على المركز الثاني للشهر الرابع على التوالي في ألمانيا بعد مجموعة «فولكس فاغن».

وأكدت الشركة التي تم بيعها قبل أيام لمجموعة «ماغنا الكندية/النمساوية» أن عدد السيارات التي باعتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بلغ 150 ألف سيارة بزيادة نسبتها 21 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ومن جانبها أعلنت شركة «ماغنا للصناعات المغذية للسيارات» الراغبة في الاستحواذ على «أوبل» الألمانية أنها ستعمل على الانتهاء من صفقة الاستحواذ بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل، وأشارت إلى أن تفاصيل الاتفاق المبدئي ستعلن في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة.

وفي الإطار نفسه استبعد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن تقدم الحكومة الألمانية مساعدات إضافية لشركة «أوبل» لصناعة السيارات. وقال شتاينماير لصحيفة «رور ناخريشتن»: «لقد أكدنا هذه النقاط مع شركة (ماغنا) والمجموعة المالكة لـ(أوبل) «جنرال موتورز)».

وأضاف شتاينماير المرشح للمنافسة على منصب المستشار أمام أنجيلا ميركل في انتخابات الخريف المقبل، أن «أوبل» ابتعدت من خلال اتفاق الاستحواذ المبدئي مع «ماغنا» النمساوية الكندية و«جنرال موتورز»، عن الإفلاس.

وأوضح شتاينماير أن المساعدات الحكومية لـ«أوبل» «ستمنحها الهواء اللازم للتنفس»، وأشار إلى ضرورة اتفاق «ماغنا» و«جنرال موتورز» في أسرع وقت حول اتفاقية الاستحواذ خصوصا بعد إعلان «ماغنا» عزمها عدم توزيع الأرباح على الأسهم إلا في أعقاب حصول «أوبل» على تمويل الحكومة الألمانية البالغ 1.5 مليار يورو.

من ناحية أخرى أكد مجلس عمال شركة «أوبل» الألمانية أن الشركة تقف على أبواب «إصلاح قاسٍ» يمكن أن يكلف الكثير من الوظائف في الشركة.