أكدت شركة التعدين الأسترالية البريطانية «ريو تينتو ليمتد» أمس، انهيار صفقة بيع أصولها في مجالي تعدين الحديد الخام والألمنيوم، إلى شركة «تشاينالكو» الصينية المدعومة من الدولة، مشيرة إلى أنها ستقيم مشروعات مشتركة مع منافستها «بي.إتش.بي بيلتون» لمواجهة أزمة السيولة التي تعانيها.
وقد رحب معارضو الصفقة الصينية، التي بلغت قيمتها 19.5 مليار دولار، بانهيار المفاوضات.
وقال بارنابي جويس، عضو البرلمان الأسترالي عن الحزب الوطني المعارض، للصحافيين: «عظيم بالنسبة للشعب الأسترالي أن تفشل هذه الصفقة، وألا نواجه التعقيدات الناجمة عن سيطرة حكومة جمهورية الصين الشعبية الشيوعية على ثروة أستراليا».
وأوضحت وكالة «الأنباء الألمانية»، أن صفقة الاستحواذ لو نجحت ستصبح الأكبر من نوعها في تاريخ أستراليا، كما أنها كانت ستسمح لشركة «ريو» بسداد جزء كبير من ديونها، التي تراكمت بسبب شراء منافستها الكندية «ألكان» منذ عامين.
كما أن الصفقة كانت أكبر صفقة استثمار خارجي صينية.
وكانت «تشاينالكو»، التي تمتلك 9 في المائة من أسهم «ريو»، قد عرضت مضاعفة حصتها في الأخيرة، إذا وافق المساهمون والحكومات والجهات الرقابية ذات الصلة.
وأدى الإعلان عن المشروع الجديد، الذي يضم كل مشروعات خام الحديد في غرب أستراليا في شركة واحدة، إلى ارتفاع سعر سهم «ريو» بنسبة 9 في المائة.
وفي بكين أعربت شركة التعدين الصينية «تشاينالكو» عن خيبة أملها بسبب فشل صفقة استحواذها على أصول «ريو تينتو» الأسترالية البريطانية للتعدين في مجالي الحديد الخام والألمنيوم. وقال شيونج وويبنج، مدير عام «تشاينالكو» في بيان: «نحن محبطون للغاية بهذه النتيجة».
كانت «تشاينالكو» قد وقعت في فبراير (شباط) الماضي اتفاقا لاستثمار 19.5 مليار دولار في «ريو تينتو»، لكي تضمن الوصول إلى موارد الشركة الأسترالية في مجالي الحديد والألمنيوم.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أن «ريو تينتو» ستدفع 195 مليون دولار إلى الشركة الصينية كشرط جزائي لإلغاء العقد.