أطلق الملياردير المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم ثالث أغنى رجل في العالم مشروعا بيئيا بقيمة مائة مليون دولار يموله بالنصف، يعتبر أكبر استثمار خاص يتم في هذا القطاع في المسكيك. وقال سليم في كوزوميل على ساحل المكسيك على الكاريبي بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه المكسيك هذه السنة: «أعتبر أن حماية البيئة ستكون من أكبر القطاعات التي ستوفر وظائف جديدة في المستقبل». ويشترك الملياردير في هذا المشروع مع الحكومة المكسيكية والصندوق العالمي للطبيعة. وأضاف سليم: «في حال كانت هناك أزمة أم لا، فإن كلفة حماية البيئة وخفض المخاطر أفضل من خيار عدم التحرك». والمشروع الجديد الذي يسعى إلى المحافظة على التنوع الحيوي والتنمية المستدامة يغطي 30% من الأراضي المكسيكية من صحارى الشمال القريبة من الحدود مع الولايات المتحدة إلى سواحل الكاريبي مرورا بغابات شرق البلاد، على ما أوضح وزير البيئة المكسيكي خوان رافاييل الفيرا كويسادا. وشدد المدير التنفيذي للصندوق العالمي للطبيعة على فرادة هذا المشروع «الذي يعمل في إطاره القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة معا» موضحا لوكالة «فرانس برس»: «هذا نموذج جديد». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر سليم أن «الأزمة الاقتصادية العالمية فتحت الباب أمام تغيير العادات والممارسات» موضحا: «أعتبر أنها فرصة للتوقف والتأمل في ما نقوم به بطريقة سيئة وما يمكننا أن نغيره». وسينفذ المشروع في مناطق مثل خليج كاليفورنيا وصحراء شيواوا والشعب المرجانية ومحمية الفراشات بين ولايتي ميتشواكان ومكسيكو (وسط) المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ومحمية ايل ترينوفو الطبيعية وغيرها.