«اتحاد عذيب» تبرم عقدا مع شركة صينية لتوسعة شبكة الواي ماكس في السعودية

أعلنت عن إطلاق خدماتها تجاريا أمس.. وتتوقع الوصول إلى نقطة التعادل خلال 48 شهرا

الأمير عبد العزيز بن أحمد خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق شركة «اتحاد عذيب» لخدماتها التجارية (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

أبرمت شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات السعودية، عقدا مع شركة «زي تي أي» الصينية، بقيمة 47.4 مليون دولار، وذلك لتنفيذ المرحلة الثانية من توسعة شبكة الواي ماكس الخاصة بالشركة، وذلك بقيمة تصل 178 مليون ريال (47.4 مليون دولار).

وبين الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة «عذيب» للاتصالات، أن توقيع عقد توسعة شبكة الواي ماكس الخاصة بـ«اتحاد عذيب» للاتصالات مع شركة «زي تي أي» الصينية، يأتي لكي يضع تطلع الشركة موضع التنفيذ الحقيقي.

إلى ذلك أعلنت شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات «جو» مشغل الهاتف الثابت الثاني في السعودية، عن إطلاق خدماتها تجاريا يوم أمس، وذلك بعد أن تسلمت رخصتها رسميا من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، في أبريل (نيسان) الماضي.

وقال الأمير، إن الشركة تتطلع بتغطية ما يزيد على خمس مناطق خلال السنة الأولى من التشغيل، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه حاليا من البنية التحتية والتقنيات المستخدمة، يتجاوز بمراحل التزامات الشركة للرخصة، التي حصلت عليها الشركة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة «اتحاد عذيب» خلال مؤتمر صحافي، بمناسبة إطلاق الخدمة تجاريا، أن الإمكانيات التي وفرتها الشركة لتدشين خدماتها في المملكة، هو انعكاس لتقديم خدمات متطورة في البلاد، ومسؤولية «عذيب» للمستفيدين من خدمات الشركة، لافتا أن الشركة لا تستهدف اقتطاع حصة من السوق الحالية فحسب، بل الهدف الأكبر يتمثل في زيادة نسبة انتشار الإنترنت السريع في البلاد.

وأكد أن ذلك يأتي في سعي «عذيب» للمساهمة بشكل أساسي في تحول الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد المعرفة، وتحول المجتمع إلى مجتمع قائم على المعرفة، بما يتوافق مع توجهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.

ولفت إلى أن الشركة تتوقع أن تحقق نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات خلال 48 شهرا من بدء التشغيل، مؤكدا إلى أن المنافسة بين الشركات المشغلة ضرورية، إلا أن ذلك لا يقضي بوجود حرب أسعار يخسر بها الجميع، وشدد على أن شركات الاتصالات العاملة في المملكة تعمل ضمن حلقة واحدة.

وأضاف أنه مع وجود قوة شرائية مرتفعة، ونسب انتشار متدنية جدا، بالإضافة إلى قوة النظام المالي السعودي، وارتفاع الإنفاق الحكومي في التنمية، وحصول ما نسبته 5.3 في المائة من إجمالي السكان على إنترنت سريع، وهو ما يقل بشكل كبير عن المعدلات لدى كثير من الدول، التي تجاوزت نسب الانتشار فيها الـ80 في المائة، بينما ربع السكان لديهم إنترنت بطيء عن طريق الاتصال الهاتفي «ديل اب»، ما يعني الحاجة الماسة لخدمات شركة «عذيب» لتفعيل خطط الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى الصحة والتجارة الإلكترونية وغيرها.

وأشار الأمير عبد العزيز، أن شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات، تستخدم أحدث التقنيات والخدمات، بما يعرف بتقنيات الجيل الرابع، بدءا من البنية التحتية المبنية بالكامل على بروتوكول الإنترنت، وشبكات الجيل التالي المتقدمة، مشيرا إلى أن تقنية الواي ماكس اللاسلكية، تستخدم أحدث جيل من هذه التقنية، وهو ما يمكن الشركة من تحقيق الاتصال بالإنترنت بسرعات عالية ومرونة كبيرة.

وأكد أن خدمة الإنترنت السريع ما هي إلا البداية فقط، وستتلوها في القريب العاجل خدمات صوتية متقدمة جدا، سوف يعلن عنها في حينه على حد تعبيره.

وكانت شركة «عذيب» قد عقدت مؤتمرا صحافيا لإعلان إطلاق خدماتها تجاريا، بحضور الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، وبحضور المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور عبد الرحمن الجعفري، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى الدكتور أحمد سندي، الرئيس التنفيذي للشركة.