منتدى اقتصادي سعودي يشرع في صياغة التوصيات قبل انطلاقته بـ6 أشهر

«الأمن الغذائي» و«الأنظمة التجارية» و«رأس المال البشري» محاور ملتقى الرياض الاقتصادي الرابع

TT

يجري حاليا في العاصمة السعودية الرياض العمل على إنهاء توصيات علمية لملتقى اقتصادي يعد الأكبر في البلاد قبل انطلاقته الفعلية بـ6 أشهر في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى التجمعات والمؤتمرات والفعاليات الاقتصادية المحلية والخارجية.

وكشفت جهات عاملة عن قيام منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة الذي سيعقد في العشرين من ديسمبر (كانون الأول) المقبل بتشكيل فريق عمل يضم بعض اللجان المشرفة على الدراسات ومجلس الأمناء من أجل الصياغة النهائية لتوصيات المنتدى، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تأتي بعد الانتهاء من الدراسات المقدمة.

وقال المهندس سعد المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي إن دراسات المنتدى تصاغ في شكلها النهائي شاملة النتائج والتوصيات، مفيدا أنه نظرا لتكامل دراسات المنتدى وارتباطها جميعا بالتنمية المستدامة تم تشكيل فرق مشرفة على الدراسات ومجلس أمناء لصياغة التوصيات.

وأضاف المعجل أن التوصيات التي سيبلغ عددها بين 20 إلى 25 توصية ستتسم بأنها مختصرة وعملية وقابلة للتطبيق ومحتوية آليات تطبيقاتها وموجهة للقطاع أو الجهاز الحكومي المتعلقة به، مفيدا أن التوصيات تحظى باهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى.

وبين المعجل أن مجلس الأمناء عن طريق هيئته الاستشارية ولجنته الدائمة سيقوم بدراسة التوصيات وإحالتها للجهات الحكومية ذات العلاقة لأخذ ما يتلاءم مع المصلحة العامة، مؤكدا أن المنتدى بات أحد دعائم دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة عبر مساهمته الفعالة في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا المحلية.

ويرى المعجل أن المرحلة الحالية تقتضي وجود مراكز بحوث متخصصة للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، مفيدا أن هذا المبدأ يمضي على ضوئه منتدى الرياض الاقتصادي ويسعى نحو تحقيقه، حيث وفق لبلوغ العديد من النتائج من خلال توصياته السابقة.

من ناحيته، أفصح الدكتور محمد الكثيري الأمين العام لمنتدى الرياض الاقتصادي في مؤتمر عقد أمس لتدشين المنتدى بعد اكتمال المحاور الرئيسية والدراسات التي ستطرح، أن مجلس الأمناء والأمانة العامة والفرق الاستشارية المعدة للدراسات والفرق المشرفة نجحوا في الوصول إلى النتائج الأولية التي بلغتها الدراسات الأربع كمحاور رئيسية للمنتدى.

وأوضح الكثيري أن الجلسات ستتضمن الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، وقطاع الأعمال السعودي والتحديات الاقتصادية، والأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، والاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة، مفيدا أن عدد حضور حلقات النقاش لجميع الدراسات وورش العمل بلغ 741 شخصا، و31 اجتماعا، و13 حلقة نقاش.

وأوضح الكثيري أن منهجية المنتدى تختلف عن كثير مما هو متبع من المؤتمرات والمنتديات المحلية والإقليمية والدولية.