القضاء الأميركي يؤكد بيع «كرايسلر» إلى «فيات»

قطر مستعدة لمساعدة «بورشه» على استيعاب «فولكسفاغن»

TT

أكدت محكمة الاستئناف في نيويورك الجمعة بيع الجزء الأكبر من شركة السيارات «كرايسلر» إلى الإيطالية «فيات» برفضها طعنا تقدم به دائنون يعارضون هذه الخطة. وقالت المحكمة إنها «تثبت قرار محكمة قضايا الإفلاس بالموافقة على بيع «كرايسلر» في 31 مايو (أيار)» إلا أن مصدرا قضائيا قال إن البيع لا يمكن أن يتم فورا لأن القرار قد يخضع لطلب استئناف أمام المحكمة العليا إذا قدم طعن قبل الساعة 16.00 (20.00 ت غ) من يوم الاثنين. واستمع ثلاثة قضاة لحجج الطرفين لساعتين قبل أن يتخذوا القرار.

وكانت «كرايسلر» أصغر الشركات الأميركية الكبرى الثلاث لإنتاج السيارات، تقدمت بملف إفلاسها في 30 أبريل (نيسان).

وإذا قررت المحكمة العليا عدم تولي هذا الملف، فسيكون قد أمضى أقل من ستة أسابيع في القضاء وهي مدة قصيرة بالنسبة لقضايا من هذا النوع.

وتقضي الخطة التي أدرجت في الملف وتدعمها السلطات الحكومية بأن تخرج «كرايلسر» من الإفلاس بعد تقليص نشاطاتها لتقتصر على الجوانب الأكثر ربحية.

وسيملك «كرايلسر الجديدة» بعد الإجراءات القضائية، كونسورسيوم تقوده «فيات» التي ستحصل على عشرين في المائة منها الآن ثم 35 في المائة. وستمتلك الحكومتان الأميركية والكندية عشرة في المائة ويعود 55% إلى صندوق تديره النقابات.

وفي رسالة إلكترونية تسلمت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منها، رحبت «كرايسلر» بقرار المحكمة و«عبرت عن ارتياحها لاعتراف المحكمة بضرورة التوصل إلى حل يسمح لنا بأن نبدأ بسرعة في بناء الشركة الجديدة لإنتاج السيارات».

ورفعت القضية في محكمة الاستئناف مطلع الأسبوع الحالي ثلاثة صناديق لولاية إنديانا (شمال) تملك سندات لـ«كرايسلر» قيمتها 42 مليون دولار وتعارض إلغاء ثلثي ديون المجموعة.

وستؤدي إجراءات محتملة أمام المحكمة العليا إلى ضغوط إضافية على «كرايسلر» التي أصبحت في سباق مع الوقت، إذ إن «فيات» تملك خيار الانسحاب إذا لم تنته المسألة في 15 يونيو (حزيران). وقال المحامون إن هذا الاحتمال يعني تصفية «كرايسلر» ببساطة في غياب أي خيار آخر.

وفي تطور آخر، أفادت مجلة «فوكوس» الألمانية في عددها الجديد أن قطر قد تكون مستعدة لمساعدة شركة «بورشه» لتصنيع السيارات على استيعاب شركة «فولكسفاغن». وأكدت المجلة أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أعطى موافقته الشفوية لمدير «بورشه» فندلين فيديكينغ على المساهمة عبر صندوق الاستثمارات العامة في قطر.

لكن ناطقا باسم «بورشه» رفض، ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية السبت، الإدلاء بأي تعليق حول المفاوضات الجارية حاليا.

وأعلن أمير قطر أخيرا للصحافة أنه يرغب في الاستثمار في الصناعة الألمانية.

وصرح الأمير لأسبوعية «شبيغل» الألمانية بعد أسبوع من دخول أبوظبي في رأسمال شركة «ديملر» لتصنيع السيارات: «بالتأكيد سنستثمر في صناعة السيارات الألمانية».

وراكمت «بورشه» ديونا ضخمة لدى شرائها 51 في المائة من «فولكسفاغن» حتى اضطرت إلى العدول، في الوقت الراهن، عن شرائها تماما. وبدخول المساهم الجديد، ستتمكن «بورشه» صانعة السيارات الفخمة من الحصول على رساميل.

وأفادت المجلة أن صندوق الاستثمار العامة في قطر قد يستثمر في «فولكسفاغن» أو «بورشه».

وأعلن كريستيان فولف رئيس الحكومة الإقليمية الألمانية في ساكس السفلى وهو أيضا صاحب أسهم في شركة «فولكسفاغن»، أن ليس لديه أي اعتراض على دخول قطر في الرأسمال. وصرح فولف لمجلة «فوكوس»: «منذ البداية توقعت حلا من هذا القبيل».