مؤسسة خليجية تعتزم ضخ 75 مليون دولار استثمارات في أسواق المال

«الخليج للاستثمار» تطلق صندوقا يدخل في قطاعات الصناعة والبنوك بدول مجلس التعاون الست

TT

كشفت مؤسسة استثمارية خليجية عن عزمها استثمارها 75 مليون دولار في أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أنها تركز تلك الاستثمارات في شركات القطاعات الصناعية والبنوك.

وقال طلال الطواري، رئيس إدارة الأسهم الخليجية في مؤسسة الخليج للاستثمار، إن المؤسسة ستستثمر 143 مليون ريال (38.2 مليون دولار)، وهي ما يمثل 51 في المائة من صندوق مخصص للاستثمار في أسواق الخليج، في الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية.

وأشار إلى أن «صندوق الخليج المميز» سيستثمر 86 مليون ريال (22.9 مليون دولار) في الشركات المدرجة في قطاع الصناعة في السعودية، في حين يستثمر نحو 28.6 مليون ريال (7.6 مليون دولار) في قطاع البنوك في سوق الأسهم السعودية.

وأكد الطواري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشرات التي أطلقتها حكومات الخليج في دعمها لاقتصادها، وتحقيق عوائد نفطية جيدة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى وجود السيولة بشكل كبير لدى القطاعين العام والخاص، كلها كفيلة بتحقيق حركة جيدة في أسواق المال بدول الخليج.

وأكد أن حكومتي السعودية وقطر يدعمان اقتصاداتهما من خلال ضخ مشاريع تنمية، مما يساعد على الحركة التجارية بشكل كبير، بالإضافة إلى دول الخليج الأخرى التي تبرز عددا من الفرص الاستثمارية في قطاعات مختلفة.

من جهته أشار مالك العجيل رئيس إدارة تطوير الأعمال في مؤسسة الخليج للاستثمار إلى فائدة الاستثمار في أسواق الخليج العربي، التي يتسم فيها الاستثمار بمردود مالي جيد وبمعدل متدنٍّ للمخاطر، وذلك في ضوء دراسة تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وبيّن أن مؤسسة الخليج للاستثمار تدرس عددا من الفرص الاستثمارية في بلدان الخليج، وذلك من خلال عمل دراسات متخصصة للشركات بغية الوقوف على أدائها المتوقع، وإجراء البحوث التحليلية التي تستهدف انتقاء أفضل تلك الفرص الاستثمارية المتنوعة قطاعيا وجغرافيا، والاستفادة منها مما يعزز من سياسات استثمار صناديق مؤسسة الخليج ويواكب استراتيجياتها ويحقق أهدافها. في الوقت الذي عاد الطواري ليشير إلى الأداء الجيد لصندوق الخليج الإسلامي منذ بداية عام 2009، مؤكدا أن طرح الصندوق جاء تحقيقا لاستراتيجية مؤسسة الخليج للاستثمار وحرصها على تأسيس صناديق إسلامية تعتمد مستوى كل قطاع ودولة إلى جانب الصناديق التقليدية.

وأكد أن «صندوق الخليج الإسلامي» يرمي إلى تحقيق عوائد أعلى على رأس المال والاستثمار بأسهم الشركات الخليجية المتوافقة أنشطتها مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويشرف على الصندوق المتخصصون في قطاع الاستثمار بأسهم الشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي في مؤسسة الخليج للاستثمار. وأوضح أن الصندوق يتبع استراتيجية انتقاء الشركات وفق مداخل قوة ميزانياتها التشغيلية، ويطبق سياسة متحفظة للنمو بعوائد مُرضية.

يذكر أن مؤسسة الخليج للاستثمار هي مؤسسة مالية إقليمية تعمل في قطاع المال والاستثمار، وتملكها بالتساوي حكومات الدول الست، أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف دعم التعاون الاقتصادي الإقليمي وتطوير القطاع الخاص وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. كما تعمل على تطوير المنتجات الاستثمارية في أسواق المال لدول الخليج العربي، حيث استطاعت مؤسسة الخليج للاستثمار أن تطرح مشاريع ضخمة في مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن توزع مشاريعها في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية.