سوق الصكوك السعودية تشهد تنفيذ أول صفقتين بقيمة 269 مليون دولار

مؤشر الأسهم السعودية يتفاعل إيجابا مخترقا حاجز 6000 نقطة

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تفاعل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إيجابا مع أول أيام تداولات السوق المالية الثانوية المختصة بتداول الصكوك والسندات، التي تعتبر ثاني سوق بعد سوق الأسهم السعودية، التي شهدت تفاعلا إيجابيا، خاصة على الأسهم القيادية، من قطاع المصارف والخدمات المالية والصناعات والبتروكيماويات.

وأغلق المؤشر العام عند مستويات 6095 نقطة، رابحا 153.7 نقطة بنسبة 2.6 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 7.1 مليار ريال (1.89 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد عن 321 مليون سهم. لتدفع معها 114 سهما كان من أبرزها «الدريس» و«التعاونية» و«كيمانول»، التي أغلقت على النسبة العليا المسموح بها في نظام التداول، فيما انخفضت 10 أسهم في حين بقي سهمان دون تغير يذكر.

إلى ذلك، شهدت سوق الصكوك والسندات في أولى تداولاتها اليومية بعد الإعلان الرسمي عن إنشائها، تنفيذ أول صفقتين بقيمة 1.101 مليار ريال (269 مليون دولار)، حيث جاءت الصفقة الأولى على صكوك «سابك 2» التي يرمز لها 2012، وذلك من خلال شراء 20 ألف صك بسعر 10.1 ألف ريال وبقيمة إجمالية للصفقة بلغت 202 مليون ريال، بينما تمت الصفقة الثانية على الصك نفسه من خلال تنفيذ 80 ألف صك بسعر 10.1 ألف ريال وبقيمة إجمالية للصفقة بلغت 808 ملايين ريال.

ومعلوم أن قيمة الصكوك المصدرة من «سابك 2» بلغت 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، من خلال 800 ألف صك بسعر 10 آلاف ريال للصك الواحد، تنتهي في 15 يوليو (تموز) من عام 2027 مع حق الشراء في أعوام 2012 و2017 و2022.

وفي حديث لــ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام واصل تحركاته المضطربة على الخارطة اللحظية، وذلك مع استمرار التذبذبات فوق مستوى 5729 نقطة، وتحت مستوى 6140 نقطة، موضحا أنه لا توجد بوادر إيجابية حتى نهاية تداولات الأربعاء الماضي، خصوصا مع دخول المؤشر العام في اتجاه هابط على الخارطة اللحظية، مع أن فرصة بداية تحركات إيجابية جديدة واردة بشكل كبير، لكن هذا يحتاج إلى مزيد من الانتظار.

وأشار المحلل الفني، إلى أنه على المدى القصير بين أسبوع إلى شهر، لا يزال المؤشر العام يواصل تحركاته الجانبية غير المنتظمة، كما أنه نجح في تأكيد الإشارات التحذيرية السلبية للمؤشرات الفنية، وذلك بعد اختراق خط الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط منذ منتصف مارس (آذار) المنصرم، مفيدا أن المستوى المستهدف له عند 5344 نقطة، الذي يعتبر الدعم الهام.

وأفاد لــ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي، عضو جمعية الاتحاد للمحللين الفنيين، أن المؤشر العام استطاع العودة إلى مستويات 6000 نقطة، في حين سيبقى عليه تجاوز حاجز 6100 نقطة على المدى القريب.

وفي شأن آخر، أعلنت شركة «المراعي» عن توقيعها اتفاقية للاستحواذ على 100 في المائة من أسهم الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي «بيتي» في جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى شراء 185 فدانا من الأراضي المجاورة للمشروع. وتجاوزت قيمة الصفقة 430 مليون ريال (114 مليون دولار).