جامعة الملك سعود تدشن كرسيا لخفض تكاليف إنتاج تحلية المياه

يحمل اسم «أكوا بيور لأبحاث المياه والطاقة»

TT

دشنت جامعة الملك سعود أمس كرسي «أكوا بيور» لأبحاث المياه والطاقة بكلية الهندسة، الذي يهدف إلى خفض التكلفة التشغيلية والرأسمالية للمتر المكعب من المياه.

وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود إن كرسي «أكوا بيور» لأبحاث المياه والطاقة هو كرسي نوعي لكونه يرتبط بمجالين حيويين لهما أهمية استراتيجية للوطن، مشيرا إلى أنه يجسد الشراكة المجتمعية.

وأبدى العثمان استعداد جامعة الملك سعود للدخول في شراكات استراتيجية مع رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة في مجال إعداد القوة العاملة وتقديم خريجين جاهزين لسوق العمل، مؤكدا قدرة الجامعة على تقديم كادر وطني مؤهل علميا لسوق العمل وفقا لطلبات التوظيف لدى الجهات.

وأكد مدير جامعة الملك سعود الذي كان يتحدث خلال حفل تدشين كرسي «أكوا بيور» لأبحاث المياه، أن الجامعة مستعدة لإنشاء مركز متميز لأبحاث المياه، كون المملكة تعد أكبر دولة لها علاقة بتحلية المياه. وأشار العثمان إلى أن الجامعة عقدت خلال الأسبوع الماضي شراكات مع أفضل الجامعات ومراكز البحوث في الصين، حيث وقعت أكثر من تسعة مشروعات بحثية، منها ما هو متخصص في المياه، موضحا أن الجامعة عقدت مع الأكاديمية الصينية عقودا متعددة، يعادل إنتاجها المعرفي خمس مرات الإنتاج العربي.

وأضاف: «نحن اليوم في الجامعة لا نعمل على إجراء البحوث من أجل البحوث، ولكن نريد أن تكون هذه البحوث لها عائد استثماري، سواء على الوطن أو القطاع الخاص أو الجامعة، وهذا الكرسي يجسد هذا التوجه، فهو ينقل أبحاث الجامعة من أبحاث رفاهية إلى أبحاث تطبيقية تعالج مجالا محددا».

من جهته، بين محمد أبو نيان رئيس مجلس المديرين في شركة أعمال المياه والطاقة الدولية، أن الحراك الذي تشهده جامعة الملك سعود يدعو للأمل، مؤكدا أن طرح الجامعة لمفهوم الشراكة يجسد فعلا التغير النوعي والنمطي في التفكير والعمل ويمثل فعلا شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، مما يستدعي تطوير إمكانياته لينعكس على المجتمع.

وأكد أبو نيان أن السبب الرئيسي في اختيار مجال الكرسي هو خفض التكلفة الرأسمالية والتشغيلية للمتر المكعب، مضيفا أننا نستطيع أن نتحمل اليوم تكلفة 3 و4 ريال للمتر المكعب، ولكن لن نتحمل في الخمسين سنة القادمة أن تكون تكلفة المياه بهذا الشكل المرتفع جدا إذا ما قورن بتكاليف تحلية المياه في العالم، والهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الشركة هو خفض تكلفة المتر المكعب إلى ريال واحد.

وأضاف أن المؤسسة العامة لتحلية المياه قامت بدور بارز خلال السنوات الماضية، ومن المهم أن يكون هنالك تواصل قوي بين الجامعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه، كون المؤسسة لديها أرضية وكفاءات عالية وإمكانيات يمكن للكرسي أن يستفيد منها ويعقد توأمة مع المؤسسة.

وشهد حفل التدشين حضور كل من الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ومحمد أبو نيان رئيس مجلس المديرين في شركة أعمال المياه والطاقة الدولية وسليمان المهيدب وأحمد الراجحي عضويْ مجلس إدارة شركة أعمال المياه والطاقة الدولية.