مجموعة «المهيدب» التجارية تجري مفاوضات لإنشاء شركات صناعية وزراعية

أطلقت هويتها الجديدة

TT

كشفت مجموعة «المهيدب» التجارية السعودية عن إجراء مفاوضات خلال الفترة الحالية لإنشاء عدد من الشركات الصناعية والزراعية مع عدد من الجهات، مشيرة إلى أن الإفصاح عنها سيكون حين الاتفاق وتوقيع العقود.

وأكد مصعب بن سليمان المهيدب عضو مجلس الإدارة والمدير العام لشركة «المهيدب» للتجهيزات الفنية أن المجموعة تنوي الدخول في عدد من الأسواق الجديدة بعد إنهاء دراسة الجدوى الخاصة بكل سوق، والمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى الفوائد التي ستجنيها من دخول هذه الأسواق، وسيكون الإعلان عن تفاصيل ذلك خلال الفترة القادمة.

إلى ذلك، أعلنت مجموعة «المهيدب» التجارية السعودية عن إطلاق هويتها الجديدة، وذلك في سعي منها لمواكبة التطورات التي طرأت على الشركة من خلال النشاطات المختلفة لها، سواء التحالفات، أو تأسيس شراكات متعددة داخليا ودوليا.

وأكد المهيدب أن الهوية الجديدة للمجموعة تأتي متزامنة مع مرور أكثر من 65 عاما على تأسيسها على يد الشيخ عبد القادر بن عبد المحسن المهيدب -رحمة الله - معربا عن اعتزازه بالرصيد العريق من التجربة والخبرة الاستثمارية التي حققتها المجموعة على مدى أكثر من نصف قرن. وأكد المهيدب أن حرص مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على أن تكون الهوية الجديدة امتدادا لتاريخ المجموعة العريق، مستشرفين في ذلك المستقبل الواعد لتحقيق رسالة الشركة، كشركة استثمارية وطنية عليها التزام تجاه المجتمع والوطن، ولها دور فعال تلتزم به في بناء وتطور الاقتصاد الوطني للمملكة، ومشاركة مؤثرة في السوق الاستثمارية الإقليمية والعالمية، حيث إننا جزء من عالم واحد. وعن شكل الهوية الجديدة، أضاف المهيدب «إننا استقينا الشعار الجديد لهوية «المهيدب» من أقطاب الأرض، وعالمية دورنا على سطحها. ويعكس النسق التراكبي للأنماط الثلاثة هذه المعاني بشكل واضح، مشكلا بذلك خريطة الأرض. وتسعى المجموعة إلى الانتشار العالمي من خلال هذه الهوية العصرية والفريدة».

وأكد أن المجموعة قد انتهت من إعادة هيكلتها خلال الفترة الماضية مع شركة «بوز اند كو»، وكان الهدف الأساسي من إعادة الهيكلة محاولة مواكبة عجلة الاقتصاد، والتسارع معه بهيكلة مرنة ومحددة، وكان من ذلك إعادة توجه الشركة من كونها شركة مُشغّلة لعدد من القطاعات إلى شركة مستثمرة في بعض القطاعات، وتم تحديد ذلك أيضا، مؤكدا أن الخطة الحالية هي التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسية، هي الاستثمار العقاري، والاستثمار المالي، والاستثمار الاستراتيجي في الشركات صاحبة الريادة في مجال عملها، ويأتي ذلك في تعزيز الاستثمارات السابقة، وإيجاد فرص لاستثمارات مستقبلية.

وبيَّن أن الهدف منها هو التواصل مع المجتمع، وإبراز الشعار الجديد للمجموعة، الذي يبين حيويتها وعصريتها ومواكبتها للوضع الاقتصادي الحالي، بعد أن أتمت الشركة أكثر من 65 عاما وهي تحمل هويتها السابقة.

وأضاف أن الشركة تعمل منذ التأسيس في مجالات الصناعة، ومواد البناء، والمقاولات، والعقار، والأغذية، وقطاع التجزئة، بالإضافة إلى الاستثمار في بعض المصارف العالمية، وكذلك الشركات المالية، وتملك حصص مختلفة في هذه القطاعات، بالإضافة إلى قطاع الاتصالات والنقل والخدمات. وأكد أن التوجه الجديد للمجموعة يعمل على الموازنة بين الاستثمار والتشغيل، وإعادة نسبة العمل بين هذين القطاعين بشكل عام، وسيكون التركيز في الاستثمار على الاستثمار العقاري والمالي والاستراتيجي بشكل خاص.

وأضاف مصعب أن من أهم التحديات التي تواجه أي مجموعة تجارية هي الانتقال إلى العالمية بنفس المبادئ والقيم التي تؤمن بها. وهناك أسواق كثيرة واعدة، لكن الدخول إليها يحتاج إلى أساس قوي ومتين، ويحتاج إلى تحالفات كبيرة وضخمة، وقال «من هذا المنطلق.. أسسنا ـ وبحمد الله ـ اسما وعلامة تجارية منافسة في منطقة الخليج بشكل خاص، وتم الانتقال بشكل سلس ومنظم إلى بعض الدول الأخرى».

ولفت إلى أن المجموعة تعمل من خلال استثمارات في سورية، والأردن، ولبنان، ومصر، وباكستان، والهند، وسويسرا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من الدول الأخرى، مؤكدا أن التحدي الأساسي الذي تواجهه المجموعة يكمن في كيفية تنظيم العمل، وإخراجه بذات الجودة، دون الإخلال بأي من الأسس والمبادئ التي تؤمن بها الشركة، وترتكز عليها استثماراتها بشكل عام. وأكد عضو مجلس الإدارة أن الشركة القابضة لن تطرح للاكتتاب العام، بل في طور تحوّلها إلى شركة مساهمة مقفلة، موضحا أن الشركات التابعة للمجموعة بشكل مباشر، وهي «المهيدب» للمقاولات، و«المهيدب» للأغذية، و«المهيدب» لتجهيزات البناء، و«المهيدب» للتجهيزات الفنية، و«المهيدب» للنقل البري، و«المهيدب» لمواد البناء ستكون شركات تابعة للمجموعة، حتى يحين الوقت المناسب لدمجها مع شركات أخرى، كما حدث في القطاع الصناعي، واندمجت شركتا «الفوزان للصناعات الحديدية والخشبية»، و«المهيدب للصناعات الحديدية والخشبية»، مكوّنتين بذلك شركة في مجال صناعة مواد البناء. وأكد أن جميع القطاعات شهدت تأثرا بالأزمة المالية، منها الكثير، ومنها القليل، مشيرا إلى أن التأثر واضح على سوق العقار والبناء بشكل خاص، وهي من الأنشطة الكبيرة في الشركة، إلا أنه أشار إلى أن الأزمة لم تصرف الشركة عن الوقوف وإعادة الهيكلة وتحديد الأولويات لتسير وتنهض بعجلة الاقتصاد من جديد.

وأكد على أن أبرز مستجدات المجموعة تَمَثل في اندماج «المخازن الكبرى» مع «بندة»، بالإضافة إلى تأسيس شركة «إسمنت البادية»، وإطلاق شركة «أصايل» النفطية في سورية، كذلك بالشراكة مع شركة «شل» العالمية، وكرسي المياه والطاقة في جامعة الملك سعود بالتعاون مع شركة «أكوا بور».

وأوضح أن الرمز الخاص بالهوية التجارية الجديدة مأخوذ من خريطة أطلس العالم، وهو الأمر الذي تطمح إليه مجموعة «المهيدب»، على أن تكون عالمية الانتشار، متمسكة بمبادئ المجموعة وثوابتها التي أسست على يد الشيخ عبد القادر بن عبد المحسن المهيدب - رحمه الله - قبل أكثر من 65 عاما، والقيم التي أسسها، المتمثلة في الوحدة والعصامية والتواضع والمسؤولية الاجتماعية، والدافع الأساسي للاستمرار على ذات القيم، كما تدل الألوان على أنماط الاستثمار المختلفة في العقار، والاستثمار المالي، والاستراتيجي، و روعي في إخراجها أن تواكب العصر في الشعارات المستخدمة حاليا، وألا تكون بطابع تقليدي، أو قديم.