كشف عبد الله الخربوش المتحدث باسم الجمارك السعودية عن انتهاء أزمة تكدس الشاحنات على المنفذين السعودي والإماراتي، مبينا أن 2000 شاحنة دخلت السعودية أمس عبر منفذ البطحاء الحدودي، وأن وضع الشاحنات في المنفذين عاد إلى وضعه الطبيعي، عازيا مشكلة التكدس إلى تطبيق برنامج آلي جديد في منفذ البطحاء الجمركي لإدخال بصمات سائقي الشاحنات، مما ساهم في زيادة تكدس الشاحنات عن المعتاد.
وكان صالح الخليوي مدير عام الجمارك السعودية ومحمد المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بدولة الإمارات العربية المتحدة عقدا لقاء لبحث مسألة تكدس الشاحنات في منفذي البطحاء السعودي والغويفات الإماراتي، وشهد اللقاء مناقشة موضوع تكدس الشاحنات، خاصة تلك التي حدثت خلال الأسبوعين الماضيين، فيما تم طرح العديد من وجهات النظر من قبل الجانبين خاصة ما يتعلق بتطوير العمل في المنفذين بالصورة التي تسهم في انسيابية الحركة التجارية بين الدولتين، حيث تمت إحالتها إلى فريق عمل فني لدراستها ومناقشتها على ضوء الأنظمة والتعليمات المقررة، ومن ثم العرض عنها للجهات المختصة بالبلدين.
وبين المتحدث باسم الجمارك أن متوسط عدد الشاحنات التي تم فسحها يوميا من قبل جمرك البطحاء الحدودي خلال عام 1429هـ بلغ 1250 شاحنة يوميا، وزاد خلال الربع الأول من عام 1430هـ ليصل إلى 1800 شاحنة دخول للمملكة عدا الشاحنات الصادرة من السعودية التي يبلغ المتوسط اليومي لها 1800 شاحنة بإجمالي 3500 شاحنة يوميا.
وأكد المتحدث باسم الجمارك أن منفذ البطحاء يشهد حاليا تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية من أهمها توسعة الساحات الجمركية المخصصة لإنهاء فسح الواردات وفصل ساحات الترانزيت عن الساحات الجمركية الأخرى ـ مشيرا إلى أنه يتوقع الانتهاء منها بعد سنة من الآن إضافة إلى أن مشروع تركيب جهازين جديدين لفحص الشاحنات والحاويات بواسطة الأشعة في مراحله النهائية وسيتم الانتهاء منه وتشغيلهما خلال الشهرين القادمين ورفعها إلى أربعة أجهزة، إضافة إلى عدد كبير من فرق الكلاب البوليسية المدربة والوسائل الرقابية المساندة الأخرى، مثل المناظير المخصصة لفحص تجاويف هياكل الشاحنات وخزانات الوقود فيها دون اللجوء لفكها، وأجهزة قياس أبعاد الحاويات، مشيرا إلى أن جميع هذه الوسائل الرقابية المساندة تسهم في تسيير الإجراءات الجمركية وتساعد المراقبين الجمركيين في أداء عملهم.