سوق الصكوك تنهي آخر تداولات أسبوعها الأول دون صفقات

أسماء جديدة تدخل قائمة كبار الملاك في شركات الأسهم السعودية

شهد المؤشر العام تذبذبات سعرية عالية بعد أن غير اتجاهه إلى المناطق الخضراء («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت السوق الثانوية المخصصة لتداول الصكوك التي انطلقت هذا الأسبوع عزوفا من قبل المستثمرين لليوم الثاني على التوالي، حيث لم تشهد تنفيذ أي صفقة خلال تداولات أمس سوى بعض العروض على صكوك «سابك 2 و3»، وطلب على صكوك «سابك 1»، فيما جاءت صكوك الكهرباء ولليوم الرابع على التوالي دون أي صفقة تذكر.

وهذا يؤكد ثقافة مالية جديدة لا بد من الوقوف عندها، حيث إن طبيعة الأسواق المتخصصة في تداول الصكوك والسندات أقل وتيرة في التداولات اليومية من أسواق الأسهم التي تتميز بخفة التعاملات فيها وسرعة القرار وتنفيذه، لا سيما مع الوسائل الآلية الجديدة، يضاف إلى ذلك أن السوق الثانوية للصكوك في المملكة لا تزال صغيرة ولا يتوافر فيها سوى 5 إصدارات لشركتين فقط.

أمام ذلك، شهدت قائمة كبار الملاك في سوق الأسهم السعودية التي تظهرها شركة «تداول» عن تغيرات في قوائم بعض الشركات، حيث أبرزت القائمة الجديدة أسماء جديدة على الساحة الاقتصادية بدخولهم فوق النسبة المحددة التي أقرتها هيئة السوق المالية، وجاءت التغيرات في سهم شركة «ثمار» الذي به اسم عبد الرحمن صالح الحضيف بنسبة تملك 5.2 في المائة، وأيضا سهم شركة «تهامة» بدخول بدر فهد الداود المتملك بنسبة 6.6 في المائة، في حين خفضت شركه العليان السعودية الاستثمارية المحدودة نسبتها في شركة التصنيع بواقع 0.1 في المائة لتصل إلى 6 في المائة.

وحول أداء السوق شهد المؤشر العام تذبذبات سعرية عالية بعد أن غير اتجاهه من المناطق الحمراء إلى الخضراء بدعم من قطاعي «الصناعات» و«البتروكيماويات» الرابح بأكثر من 0.68 في المائة بقيادة سهمي «سابك» و«بترورابغ» وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بقيادة «اتحاد الاتصالات» و«زين السعودية»، ليغلق المؤشر العام عند مستويات 6062 نقطة، رابحا 12 نقطة بنسبة 0.21 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 7 مليارات ريال ( 1.8 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد عن 307 ملايين سهم.

من جهة ثانية أجرت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» أمس تخفيضا آخر في سعر الريبو العكسي، هو الثالث من نوعه خلال 2009، بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.25 في المائة، الذي يمثل عائد ودائع البنوك لدى مؤسسة النقد السعودي، موضحة أنها تريد من هذا الإجراء توافق السعر مع النشاط الاقتصادي بعد أن تبين تراجع معدلات التضخم في الاقتصاد المحلي.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع الخبير الاقتصادي أن تحرك مؤسسة النقد لم يكن مستغربا في الوقت الراهن، بعد أن قامت في الفترة الماضية بتخفيضات متتالية على سعر الريبو العكسي، مفيدا أن الإجراء يحفز القطاع البنكي على الإقراض وتحريك السيولة من القطاع المصرفي إلى سوق الصكوك والسندات، الذي بدأ منذ الأسبوع الراهن.

إلى ذلك، ترى ضمن حديثها لـ«الشرق الأوسط» انتصار القحطاني عضو جمعية الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن المؤشر العام ما زال إيجابيا رغم التذبذبات التي شهدها خلال الأسبوع الراهن، مبينة أنه لا توجد أي إشارات سلبية على المدى القريب رغم قرب النتائج المالية ودخول السوق الثانوية، حيث لم تتأثر سلبيا نتيجة لمحدودية السيولة التي توجه إليها، لكنها قالت إن هناك سيولة متحركة ستشهدها السوق خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد أن قامت مؤسسة النقد بتخفيض سعر الريبو العكسي.

أمام ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية فرض غرامة مالية على شركة تبوك للتنمية الزراعية بإجمالي 50 ألف ريال (13.3 ألف دولار)، وذلك لعدم تقيدها بأحكام قواعد التسجيل والإدراج، التي تقضي بتزويد الهيئة بالقوائم المالية السنوية لعام 2008 فور اعتمادها من مجلس الإدارة، وكذلك لإفشائها ونشر قوائمها المالية السنوية لعام 2008 في إحدى الصحف المحلية قبل تزويد الهيئة بها.