الخطوط الجوية القطرية تهدد بالتراجع عن صفقة مع بوينغ

«مبادلة» الإماراتية تجري محادثات بشأن صفقة مع «جي.آي» وتبحث عن شريك

طائرة بوينغ طراز «787 دريم لاينر» (رويترز)
TT

هددت الخطوط الجوية القطرية بالتراجع عن شراء صفقة الطائرات العملاقة من طراز 787 «دريم لاينر» التي تنتجها شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات بسبب تأخر الشركة في خطتها الزمنية.

وبحسب وكالة الصحافة الألمانية قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، لصحيفة «افياشن إنترناشونال نيوز» المتخصصة والصادرة أمس، إن بوينغ لا تقودها للأسف مجموعة من المتخصصين وإنما مجموعة من المحامين ومن غير ذوي الكفاءات.

وكانت الخطوط القطرية قد طلبت شراء 30 طائرة من الطراز العملاق 787 واحتفظت أيضا لنفسها بحق شراء 30 طائرة أخرى من النوع نفسه، ولكن الخطة الزمنية لإنتاج الطائرة تأخرت عامين، حيث من المنتظر أن يتم إجراء أول تجربة طيران نهاية الشهر الجاري.

وأكد الباكر قدرة شركته على التراجع عن الصفقة في حال عدم التزام «بوينغ» بمواعيد التسليم المقررة اعتبارا من عام 2011.

الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية القطرية تعاقدت على شراء 24 طائرة من طراز «أيه 321» التي تنتجها شركة «إيرباص» الأوروبية في إطار توسيع أسطولها من الطائرات متوسطة المدى. وتبلغ قيمة صفقة طائرات إيرباص التي طلبتها الخطوط القطرية نحو 1.9 مليار دولار وسيبدأ التسليم اعتبارا من نهاية العام الجاري وسيكتمل بحلول عام 2012.

وعلى الصعيد نفسه، قالت «مبادلة للتنمية» (هيئة الاستثمار الحكومية في أبوظبي) إنها تبحث عن شراكة مع مجموعات طيران رائدة لكنها نفت تقارير عن اعتزامها شراء حصص في شركات طيران أوروبية كبرى.

وقال حميد الشمري مدير وحدة صناعة الطيران في «مبادلة» في معرض للطيران في باريس «مشاركة مؤسسات عالمية رائدة في مجال صناعة الطيران يشكل جزءا أساسيا من استراتيجيتنا طويلة الأجل». وأضاف «إقامة صناعة طيران عالمية في أبوظبي جزء رئيسي من سياسة تنويع الاقتصاد التي تنتهجها الإمارة». لكنه نفى تقريرا إعلاميا نقل عنه قوله إن مبادلة قد تدرس شراء حصة في شركات مثل «أي.إيه.دبي.إس» أو «فينميكانيكا» أو «رولزرويس». وقال «لا نهتم بشراء حصص أسهم في أي من الشركات التي ندخل معها في شراكة. النموذج الراهن الذي نتبعه هو شراكة ومشروعات مشتركة تتركز على أبوظبي». وكان الشمري يتحدث بعد أن وقع صفقة شراكة في أعمال صيانة مع وحدة «جي.آي أفييشن جنرال إلكتريك» أكبر مصنع في العالم لمحركات الطائرات تقدم بموجبه «جي.آي» الدعم والخدمات في حين تقيم «مبادلة» شبكة صيانة لمحركات «جي.اي». وهذه هي أحدث صفقات «مبادلة» في إطار سعي الإمارات، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، لتنويع اقتصادها. ولم تورد «جي.آي» أو «مبادلة» أي تفاصيل مالية عن الصفقة التي تأتي في إطار شراكة أوسع نطاقا اتفقت عليها الشركتان العام الماضي.

وقال جون رايس نائب الرئيس التنفيذي لـ«جي.آي» إن المجموعة لن تقيد مجالات التعاون المشترك المستقبلي مع «مبادلة». وقال الشمري إن المجموعتين تقومان بتحليل السوق بحثا عن سبيل لتقسيم الإيرادات بينهما في الأشهر القليلة المقبلة.

وفي يوليو (تموز) الماضي أبرمت «مبادلة» صفقة مع شركة «أي.ايه.دي.اس» الشركة الأم لـ«إيرباص» لتوريد قطع غيار لطائرات كبيرة الحجم من مجمع تصنيع تعتزم «مبادلة» افتتاحه العام المقبل. وقالت «مبادلة» يوم الأحد الماضي إنها ستبدأ المرحلة الأولى من المشروع في وقت لاحق هذا الشهر وإنها ستبدأ التشغيل في 2010.